الحكم القضائي ؛ من النظرية الى التطبيق
(0)    
المرتبة: 36,823
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعد القضاء ملجأ المظلومين وحصن طالبي الحق، كما تعد أحكامه أحد مصادر القاعدة القانونية، وتمثل قدرته على نقل الحكم الشرعي أو القانوني من العمومية والتجريد إلى الواقعية والخصوصية، وهذه قدرة ومهارة لا يملكها غيره، إذ يحرر القاضي الحكم وفق ثقافته الشرعية والقانونية إضافة إلى ثقافته اللغوية والمصطلحية، ولا ننسى حاجة ...القاضي إلى الفراسة والعلم بالنفس البشرية ونوازعها نحو الخير أو الشر. ولا شك أن العمل القضائي قائم على العلم بالنصوص والاجتهاد المنهجي وكذلك فن معرفة الحق وأهله. ويختص القاضي بدراسة وقائع الدعوى جزائية كانت أم حقوقية (مدنية)، ويفحص الطلبات الأصلية وما يليها من دفوع لأطراف المنازعة، ثم يتأمل الوقائع المنتجة وينـزل النص الشرعي أو القانوني في حكمه على أصل المنازعة هادفاً من وراء ذلك أن ينال المحق حقه والمخطئ جزاءه.
تتجلى أهمية الموضوع الذي يتناوله هذا الكتاب فيما يلي: أ. فيما يتعلق بالناحية العلمية (النظرية) فإن اطلاع المعنيين بالأمر ــ وهم القضاة (في مختلف تدرج المحاكم) والمحامون وأطراف المنازعة والرأي العام ــ على هذا العمل العلمي يجعلهم يدركون بدقة طبيعة أعمال القضاة إدراكاً يستمد أصله من الأهداف التي تسعى إليها الدولة في تخصيص سلطة كاملة، مستقلة ومحايدة للتقاضي. ب. فيما يتعلق بالناحية العملية (التطبيقية) فبما أن القاضي يسعى إلى تحقيق العدالة من خلال حسم المنازعة المعروضة أمامه ذلك أن الحكم الذي يصدره هو الذي يعبّر عن هذا المسعى خير تعبير. ومنطوق الحكم هو جوهر الحكم ولاسيما تسبيبه.
وعليه، يسعى هذا البحث إلى تحقيق أهداف كبرى، أبرزها ما يلي: أ. تحديد شخصية الحكم القضائي تحديداً يميزه بخصائصه الذاتية. ب. الخوض في أسس العمل القضائي لمعرفة حدود السلطة القضائية ومقوماتها المهنية وأساليب نموها وازدهارها. ج. إلقاء الأضواء إلى حد الاكتفاء على مسألة الاقتناع القضائي، وما هي آليات حصوله. د. تفصيل مسألة تسبيب الحكم القضائي لكي ندرك جدواه ووظيفته. إقرأ المزيد