تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار نوبليس للنشر
نبذة الناشر:القَسَمُ مِنَ الأَسالِيبِ النَّحويَّةِ الَّتي وَرَدَتْ في لُغةِ العربِ، كما أنَّهُ ذُكِرَ فِي كُتُبِ النُّحاةِ كَثيراً قَدِيماً وحدِيثاً، وكَانَ لَهُ نَصِيبٌ مِنَ العِنايةِ والاهتِمامِ عِندَهُم، فَهُوَ مِنَ الأَساليبِ الخَبرِيَّةِ الَّتي تُفِيدُ التوَّكِيدَ والتَّبيينَ، ويَأتِي مُفَصِّلاً ومُؤكِّداً أَيضاً.
فَفِيهِ جُملَتا القَسَمِ وجَوابُ القَسَمِ الَّلتانِ تَتَنزَّلانِ مَنزلةَ الجُملَةِ الواحِدةِ فِي السَّبكِ والكَلامِ، فَحُصُولُ ...الأوَّلِ سَبَبٌ لِحصُولِ الثَّانِي، فَالتَّرابُطُ بَينَهُما مَعنَوِيٌّ لا يَنفَصِلُ، والقَسَمُ خَبريٌّ يحتَمِلُ الصِّدقَ أو الكَذِبَ، والغَرضُ من القَسَمِ هُوَ تَوكِيدُ ما يُقسَمُ علَيهِ من نفيٍ أو إثباتٍ، وإظهارُ قِيمةِ الترَّكيبِ الَّذِي يشتَمِلُ على القسَمِ، وبيانُ أَثَرهِ في بِناءِ الجُملةِ العَربيَّةِ. وهُوَ يَشتَمِلُ علَى الجُملةِ الاسمِيَّةِ والجُملَةِ الفِعلِيَّة علَى حدٍّ سَواء.
وجاءَتْ هذِهِ الدِّراسةُ علَى مَواضعِ القَسَمِ الَّتِي ذُكِرَت فِي مَعانِي القُرآنِ للفرَّاء (ت207هـ)، وهو رأس مدرسة الكوفةِ في زمانِهِ بعدَ شَيخِهِ الكِسائِيِّ (ت189هـ)، فهذا السِّفْرُ العَظِيمُ يَستَحقُّ منَّا التَّأَمُّلَ والدَّرسَ، وهو يُعنَى بِما يُشكِلُ في القُرآنِ، ويَحتاجُ إلَى التَّأمُّلِ فِي فَهمِهِ، فهوَ يَحوي أُصُولاً فِي الُّلغةِ والنَّحوِ والشِّعرِ والأَدبِ والقِراءاتِ، كيفَ لا؟! ومؤلِّفُهُ بحرٌ في اللغةِ، ونَسيجُ عَصرِهِ فِي النَّحو، وأستاذٌ عَرَفَ أُصُولَ العِلمِ وفُرُوعَهُ، وخَبِيرٌ بِالطِّبِّ، وبأيَّامِ العَربِ وأَشعارِها إقرأ المزيد