تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار نوبليس للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعدّ كتاب المسعودي من المراجع المهمة والتي ما زال يتداول إلى يومنا هذا ويعدّ موسوعة معرفية في علوم مختلفة: الجغرافيا، التاريخ، علم الإجتماع، علم الفلك وو... يقول المؤلف في مقدمة كتابه بأنه صنف كتابه في أخبار الزمان، مستهلاً ذلك القول في هيئة الأرض، ومزنها، وعجائبها، وبحارها، وأغوارها، وحبالها، وأنهارها، ...وبدائع معادنها، وأصناف مناهلها، وأخبار غياضها، وجزائر البحار والبحيرات، والمساكن المشرّفة، وذكر شأن المبدأ، وأصل النسل، وتباين الأوطان، وما كان نهراً فصار بحراً، وما كان برَّاً فصار بحراً على مرور الأيام، وعلّة ذلك، وسببه الفلكي والطبيعي، وإنقسام الأقاليم بخواصّ الكواكب، وتباين الناس في التاريخ القديم، وإختلافهم في بدئه وأوليته، من الهند، وأصناف الملحدين، وما ورد في ذلك عن الشرعيين، ثم أتبع ذلك بأخبار الملوك الغابرة، والأمم الواترة، والقرون الخالية، والطوائف البائدة على مرّ سيرهم، من الملوك والفراعنة العادية والأكاسرة واليونانية، وما ظهر من حكمهم ومقائل فلاسفتهم وأخبار ملوكهم، إلى ما في تضاعيف ذلك من أخبار الأنبياء والرسل والأتقياء، إلى أن شرّف الله تعالى برسالته محمداً نبيه صلى الله عليه وسلم، فذكر مولده، ومنشأه، وبعثته، وهجرته ومغازيه، وسراياه، إلى وفاته، ثم بذكر الخلافة الإسلامية، ومَقاتِل من ظهر من الطالبين، من خلافة المتقي لله أمير المؤمنين، وهي سنة 332هـ... إلخ وغير ذلك الكثير من الأخبار والتواريخ والنوادر، وقد عدّها المؤلف من الأبواب 132 باباً، أولها ذكر جميع أغراض هذا الكتاب من الأبواب، وآخرها ذكر من حجّ بالناس من أول الإسلام إلى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وذكر جمل ألقايهم...
ويشير إلى الباحث على تأليفه كتابه هذا بقوله: "وكان ما داعاني إلى تأليف كتابي هذا في التاريخ، وأخبار العالم، وما مضى من أكناف الزمان من أخبار الأنبياء والملوك وسيرها والأمم ومساكنها محبّة اخذاء الشاكلة التي قصدها العلماء، وقفاها الحكماء وأن يبقى للعالم ذكراً محموداً، وعلماً منظوماً عتيداً...
والمسعودي هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي من ذرية الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ومؤرخ، ورحّالة، بحّاثة، صاحب غرائب وملح ونوادر، ولد في بغداد في أواخر القرن الثالث الهجري وتوفي فيها، أمضى معظم أيام حياته متجوّلاً بين البلدان البعيدة، جمع فيها ما تمكن من جَمَعه عن هذه البلدان عن معلومات وفوائد كثيرة، أمضى فترة في بلدة طبريا في فلسطين، وذلك في العام 314هـ وبعدها انتقل إلى انطاكية، ثم قَدِم البصرة في العام 332هـ، وهي السنة التي قام فيها بإعداد هذا الكتاب الذي حظي بمكانة عالية في المكتبة العربية، واعتبره الكثير من العلماء والباحثين مرجعاً مهماً في التاريخ والجغرافيا.
ومن هنا، كان الإهتمام بهذا الكتاب "مروج الذهب" وتقديمه إلى القارئ والباحث في طبعة جديدة مميزة، ملوّنة، وبإخراج فني جميل. إقرأ المزيد