تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار نوبليس للنشر
نبذة نيل وفرات:الإمام البخاري هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بروزبه الجعفي مولاهم أبو عبد الله البخاري الحافظ، إمام أهل الحديث في زمانه، وكتابه صحيح البخاري هو أصح الكتب عند أهل السنة بعد القرآن الكريم.
ولد الإمام البخاري سنة 194هـ، ومات أبوه وهو صغير فنشأ في حجر أمه فتوجه ...إلى حفظ الحديث وهو في المكتب وقرأ الكتب المشهورة، وهو ابن ست عشرة سنة حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سنداً ومتناً، روى الخطيب البغدادي عن الفربوي أنه قال: سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفاً، وآخر من حدّث عنه أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البردي النسفي (ت 329هـ) وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح، وكان الإمام مسلم بن الحجاج يتلمذ له ويعظمه، وروى عنه الترمذي في جامعه، والنسائي في مسننه، وقد دخل بغداد ثمان مرات وفي كل منها كان يجتمع بالإمام أحمد بن حنبل فيحثه الإمام أحمد بن حنبل على المقام ببغداد ويلومه على الإقامة نجراسان.
كان الإمام البخاري يتمتع بصفات عذبة، وشمائل كريمة، لا تتوافر إلا في العلماء المخلصين، وهذه الصفات هي التي صنعت الإمام البخاري، وقد قام بأداء فريضة الحج وعمره ثماني عشرة سنة، فأقام بمكة يطلب بها الحديث، ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكننه الرحلة إليها، وكتب عن أكثر من ألف شيخ.
ومما قيل عنه أنه كان يتصدق بالكثير، يأخذ بيده صاحب الحاجة من أهل الحديث فيناوله ما بين العشرين إلى الثلاثين وأقل وأكثر من غير أن يشعر بذلك أحد، وفي ورعه، كان الحسين بن محمد السمرقندي يقول: كان محمد بن إسماعيل مخصوصاً بثلاث خصال، مع ما كان فيه من الخصال المحمودة: كان قليل الكلام وكان لا يطمح فيما عند الناس ولا يشتغل بأمور الناس؛ كان كل شغله في العلم.
وقد صنف الإمام البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفاً؛ منها: الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري، وهو الذي بين يدي القارئ، الأدب المفرد، التاريخ الكبير، التاريخ الصغير، خلق أفعال العباد، رفع اليدين في الصلاة، الكُنى، وله كتب مخطوطة لم تُطْبَع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، والتفسير الكبير، كانت وفاته ليلة عيد الفطر، سنة 256هـ. إقرأ المزيد