لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

ذاكرة القهر ؛ دراسة حول منظومة التعذيب

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 15,021

ذاكرة القهر ؛ دراسة حول منظومة التعذيب
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
ذاكرة القهر ؛ دراسة حول منظومة التعذيب
تاريخ النشر: 20/08/2014
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يرى الدّارسون لتاريخ التّعذيب ومراحل تطوّره أن أهدافًا مثل العقاب، أو الحصول على معلومات واعترافات في الضّحيّة ليست بالمقاصد الأساسيّة من وراء التّعذيب في هذا العصر، وأن ثمّة أغراضًا أخرى أكثر عمقًا تكمن وراء الفعل؛ كتحطيم الأشخاص الأقوياء الثابتين على مبادئهم، وتدمير هويّاتهم، وجعل هؤلاء الأصحاء المتعاملين مع المجتمع ...والمحركين له، ضعفاء محمّلين بالآلام وبأوجاع التّعذيب المزمنة، وغير صالحين لممارسة أدوارهم. يهدف التّعذيب إذا إلى اقتناص الرّوح والعقل عبر الجسد، برغم الجلاّد في العثور على دلائل قوّته بين صرخات ضحاياه، ويأمل أن سرى في ملامحهم أمارات الخوف والخضوع. يتوق إلى جعل ضحيته ظلًّا له، تؤمن بما يؤمن، تتصرّف وفقا لما يرى ويفكر، وتسلّم بكون الكلمة التي تخرج من فمه في الحقّ والصّواب المطلق. حينما يؤخذ السّياسيون أو الصّحافيون أو قيادات الاتحاد الطّلابيّة والعالميّة، وحتى المعلمون، إلى أقسام الشرطة وإلى السّجون والمعتقلات، لا يكون التخلص منهم هو الهدف الرئيس؛ على العكس تمامًا، يحرص الجلاد على حياتهم بعد كسر إرادتهم ، كي يعيد إرسالهم إلى المجتمع مرة أخرى وهم يعانون تبعات نفسيّة وجسديّة مفجعة، تبعث الخوف الشديد في اللآخرين، وتورثهم الرغبة في إتقاء التعرّض لمحنة مشابهة. يوصف تعذيب النّشطاء والسّياسيين بأنه فعل ذو دلالة عدوانيّة تجاه المجتمع وليس ضدّ شخص بعينه، أو جماعة محدّدة، حيث تستخدم الضّحية دائما للإعلان عن القّوة المطلقة للنّظام وقدرته على البطش، وحين يفلح الجلّاد في عزل ناشط سياسي عن محيطه وحياته الاجتماعيّة، وفي حرمانه من التواصل مع الزملاء والرفاق، وفي تدبير جسده وعقله، لا يكون قد تخلّص من معارضين فقط، بل نجح في كسر إرادة وكرامة المجتمع بأكمله، حيث لا تنفصل ذات للضحيّة في هذه الحال عن الذّات الكليّة للمجتمع، وفي السّياق المعتاد الذي تدافع فيه الضّحية عن مبدأ أو قضية ما، لا يمسي الإيذاء أمرًا شخصيًا بل يخرج إلى العموم، وحين تنتهك الضحيّة وتستحق حقوقها بسبب مواقفها السّياسيّة، يعاني المجتمع الشيء نفسه. هكذا يحمل تعذيب المعارضين السّياسيّين رسالة عامة إلى الجماهير، وقد تصبح الرّسالة موجّهة إلى المجتمع أكثر قسوة وثقلًا حين تحمل، لا مأساة الضحيّة فقط؛ والتبعات التي تلحق بأسرتها والمحيطين بها، هذا ولا يقتصر جوهر التّعذيب على مجرد أحداث ألم، بل هو اجتياح ينتهي ببسط السّيطرة الفعّالة؛ أو يتغلغل القائم به في جسد وروح الضّحية حتى يمتلك أمرها، ويصبح متحكّمًا فيها، ولقد تعرّض أحد الأطبّاء الإنجليز ذات يوم إلى محنة الاحتجاز والتّعذيب، حال اتّهامه بالتّآمر على اليزبيث الأولى ملكة انجلترا؛ فوصف ما اختبره في تلك المحنة، متوقفًا أمام التداخل العقليّ والنفسيّ المذهل الذي يربط الضحيّة إلى الجلّاد، وقد صاغ عبارة بسيطة موجزة؛ لكنها معبّرة إلى حدّ بعيد، قال الطبيب:" إن الفكرة التي تنشأ في عقل القائم بالتعذيب، تصبح كلمة على لسان الضحيّة وإلى هذا فإن فعل التّعذيب يخطي بتوصيفات متعدّدة وتعريفات متباينة، ولكن الأوصاف والنّعوت كلّها لا تكفي المرء كي يستشرق الأثر، يترك التّعذيب في قسم كبير ممن قدّرت لهم مجابهته أثارًا دامغة وربما أبديّة، علامات خوف ورهبة حاضرة، أمارات هزيمة عالقة بالحلوق، وشروخًا دفينة في العقول والنّفوس يصعب دائمًا صيدها". ضمن هذه المقاربات يأتي الكاتب الذي طرحت الباحثة من خلاله بعضًا من الجوانب المظلمة التي تتعلّق بالتّعذيب ليس باعتباره فعلًا متجاوزًا للقوانين والمواثيق والمعاهدات التي تواضعت عليها الدّول والشّعوب فقط؛ بل كونه في المقام الأول أداة ترويع وقهر خالدة، تستهدف كسر الإدارة والرّوح وسحق البدن، وتترك ورائها أثرًا لا ينمحي مهما مرّ الوقت، ويمكن القول بأن هذا العمل إنما يمثّل تطبيقًا علميًّا لمعارف الصّحة النّفسية والطّب النّفسي خارج حدود العيادة الإكلينيكيّة.نبذة الناشر:يجسد التعذيب أسوأ ما يمكن أن تنحدر إليه ممارسات بعض البشر ضد بشر آخرين، ولا تقتصر أضراره على الألم الرهيب الذي يتركه لضحيته، إنما تمتد لما يبثه فيها وفي المجتمع المحيط بها من حالة نصفها بلغة الطب النفسي بأنها اليأس المكتسب، وفقدان الثقة في الجيرة والمعارف والأصدقاء، بل وأحيانا في الأسرة ذاتها التي عجزت عن توفير الحماية والأمان.
إلى جانب الآثار التي يعانيها الناجون مِن التعذيب، تجذبنا تلك التركيبة النفسية والاجتماعية المعقدة التي تسمح للجلادين بمزاولة عملهم، والتنكيل بضحاياهم عبر مواجهة غير متكافئة، يمكن وصفها بأنها مواجهة جبانة مِن قِبَل المُسيطر فيها، فالضحايا مُحتجزون، مَعصوبو الأعين، مُكَبَّلو الأيدي، لا يملكون درء الاعتداء الواقع عليهم بأية وسيلة.
رغم صعوبة التكهُّن بما يدور في ذهنية الجلادين حين يمارسون التعذيب، إلا أن هذا العمل يُلقي في بعض فصوله ضوءً على الدفاعات النفسية التي يستخدمها القائمون على التعذيب من أجل تبرير أفعالهم، وتحصين أنفسهم من الشعور بالذنب إزاء جرائمهم الفادحة، وهي آليات تستند إلى حد كبير على الخلفية السياسية، والنظام الحاكم الذي يدعم هؤلاء ويقدم لهم الحماية والمباركة.
لعل القارئ يجد في هذا الكتاب ما يشبع نهمه وفضوله تجاه ظاهرة التعذيب، تلك الظاهرة التي تضعها المؤلفة تحت المجهر بتفاصيلها المتشعبة وجوانبها الخافية، وانعكاساتها النفسية على الأطراف كلها.

إقرأ المزيد
ذاكرة القهر ؛ دراسة حول منظومة التعذيب
ذاكرة القهر ؛ دراسة حول منظومة التعذيب
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 15,021

تاريخ النشر: 20/08/2014
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يرى الدّارسون لتاريخ التّعذيب ومراحل تطوّره أن أهدافًا مثل العقاب، أو الحصول على معلومات واعترافات في الضّحيّة ليست بالمقاصد الأساسيّة من وراء التّعذيب في هذا العصر، وأن ثمّة أغراضًا أخرى أكثر عمقًا تكمن وراء الفعل؛ كتحطيم الأشخاص الأقوياء الثابتين على مبادئهم، وتدمير هويّاتهم، وجعل هؤلاء الأصحاء المتعاملين مع المجتمع ...والمحركين له، ضعفاء محمّلين بالآلام وبأوجاع التّعذيب المزمنة، وغير صالحين لممارسة أدوارهم. يهدف التّعذيب إذا إلى اقتناص الرّوح والعقل عبر الجسد، برغم الجلاّد في العثور على دلائل قوّته بين صرخات ضحاياه، ويأمل أن سرى في ملامحهم أمارات الخوف والخضوع. يتوق إلى جعل ضحيته ظلًّا له، تؤمن بما يؤمن، تتصرّف وفقا لما يرى ويفكر، وتسلّم بكون الكلمة التي تخرج من فمه في الحقّ والصّواب المطلق. حينما يؤخذ السّياسيون أو الصّحافيون أو قيادات الاتحاد الطّلابيّة والعالميّة، وحتى المعلمون، إلى أقسام الشرطة وإلى السّجون والمعتقلات، لا يكون التخلص منهم هو الهدف الرئيس؛ على العكس تمامًا، يحرص الجلاد على حياتهم بعد كسر إرادتهم ، كي يعيد إرسالهم إلى المجتمع مرة أخرى وهم يعانون تبعات نفسيّة وجسديّة مفجعة، تبعث الخوف الشديد في اللآخرين، وتورثهم الرغبة في إتقاء التعرّض لمحنة مشابهة. يوصف تعذيب النّشطاء والسّياسيين بأنه فعل ذو دلالة عدوانيّة تجاه المجتمع وليس ضدّ شخص بعينه، أو جماعة محدّدة، حيث تستخدم الضّحية دائما للإعلان عن القّوة المطلقة للنّظام وقدرته على البطش، وحين يفلح الجلّاد في عزل ناشط سياسي عن محيطه وحياته الاجتماعيّة، وفي حرمانه من التواصل مع الزملاء والرفاق، وفي تدبير جسده وعقله، لا يكون قد تخلّص من معارضين فقط، بل نجح في كسر إرادة وكرامة المجتمع بأكمله، حيث لا تنفصل ذات للضحيّة في هذه الحال عن الذّات الكليّة للمجتمع، وفي السّياق المعتاد الذي تدافع فيه الضّحية عن مبدأ أو قضية ما، لا يمسي الإيذاء أمرًا شخصيًا بل يخرج إلى العموم، وحين تنتهك الضحيّة وتستحق حقوقها بسبب مواقفها السّياسيّة، يعاني المجتمع الشيء نفسه. هكذا يحمل تعذيب المعارضين السّياسيّين رسالة عامة إلى الجماهير، وقد تصبح الرّسالة موجّهة إلى المجتمع أكثر قسوة وثقلًا حين تحمل، لا مأساة الضحيّة فقط؛ والتبعات التي تلحق بأسرتها والمحيطين بها، هذا ولا يقتصر جوهر التّعذيب على مجرد أحداث ألم، بل هو اجتياح ينتهي ببسط السّيطرة الفعّالة؛ أو يتغلغل القائم به في جسد وروح الضّحية حتى يمتلك أمرها، ويصبح متحكّمًا فيها، ولقد تعرّض أحد الأطبّاء الإنجليز ذات يوم إلى محنة الاحتجاز والتّعذيب، حال اتّهامه بالتّآمر على اليزبيث الأولى ملكة انجلترا؛ فوصف ما اختبره في تلك المحنة، متوقفًا أمام التداخل العقليّ والنفسيّ المذهل الذي يربط الضحيّة إلى الجلّاد، وقد صاغ عبارة بسيطة موجزة؛ لكنها معبّرة إلى حدّ بعيد، قال الطبيب:" إن الفكرة التي تنشأ في عقل القائم بالتعذيب، تصبح كلمة على لسان الضحيّة وإلى هذا فإن فعل التّعذيب يخطي بتوصيفات متعدّدة وتعريفات متباينة، ولكن الأوصاف والنّعوت كلّها لا تكفي المرء كي يستشرق الأثر، يترك التّعذيب في قسم كبير ممن قدّرت لهم مجابهته أثارًا دامغة وربما أبديّة، علامات خوف ورهبة حاضرة، أمارات هزيمة عالقة بالحلوق، وشروخًا دفينة في العقول والنّفوس يصعب دائمًا صيدها". ضمن هذه المقاربات يأتي الكاتب الذي طرحت الباحثة من خلاله بعضًا من الجوانب المظلمة التي تتعلّق بالتّعذيب ليس باعتباره فعلًا متجاوزًا للقوانين والمواثيق والمعاهدات التي تواضعت عليها الدّول والشّعوب فقط؛ بل كونه في المقام الأول أداة ترويع وقهر خالدة، تستهدف كسر الإدارة والرّوح وسحق البدن، وتترك ورائها أثرًا لا ينمحي مهما مرّ الوقت، ويمكن القول بأن هذا العمل إنما يمثّل تطبيقًا علميًّا لمعارف الصّحة النّفسية والطّب النّفسي خارج حدود العيادة الإكلينيكيّة.نبذة الناشر:يجسد التعذيب أسوأ ما يمكن أن تنحدر إليه ممارسات بعض البشر ضد بشر آخرين، ولا تقتصر أضراره على الألم الرهيب الذي يتركه لضحيته، إنما تمتد لما يبثه فيها وفي المجتمع المحيط بها من حالة نصفها بلغة الطب النفسي بأنها اليأس المكتسب، وفقدان الثقة في الجيرة والمعارف والأصدقاء، بل وأحيانا في الأسرة ذاتها التي عجزت عن توفير الحماية والأمان.
إلى جانب الآثار التي يعانيها الناجون مِن التعذيب، تجذبنا تلك التركيبة النفسية والاجتماعية المعقدة التي تسمح للجلادين بمزاولة عملهم، والتنكيل بضحاياهم عبر مواجهة غير متكافئة، يمكن وصفها بأنها مواجهة جبانة مِن قِبَل المُسيطر فيها، فالضحايا مُحتجزون، مَعصوبو الأعين، مُكَبَّلو الأيدي، لا يملكون درء الاعتداء الواقع عليهم بأية وسيلة.
رغم صعوبة التكهُّن بما يدور في ذهنية الجلادين حين يمارسون التعذيب، إلا أن هذا العمل يُلقي في بعض فصوله ضوءً على الدفاعات النفسية التي يستخدمها القائمون على التعذيب من أجل تبرير أفعالهم، وتحصين أنفسهم من الشعور بالذنب إزاء جرائمهم الفادحة، وهي آليات تستند إلى حد كبير على الخلفية السياسية، والنظام الحاكم الذي يدعم هؤلاء ويقدم لهم الحماية والمباركة.
لعل القارئ يجد في هذا الكتاب ما يشبع نهمه وفضوله تجاه ظاهرة التعذيب، تلك الظاهرة التي تضعها المؤلفة تحت المجهر بتفاصيلها المتشعبة وجوانبها الخافية، وانعكاساتها النفسية على الأطراف كلها.

إقرأ المزيد
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
ذاكرة القهر ؛ دراسة حول منظومة التعذيب

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 350
مجلدات: 1
ردمك: 9789938886436

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين