تاريخ النشر: 07/08/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:بين الرواية والتاريخ والمخيلة يتحرك "زيد الشهيد" ساعياً إلى بناء مدينة مختلفة عن الواقع، متتبعاً الخرائط التي يمكن أن تؤسس لتراجيديا مغايرة في روايته المعنونة (تراجيديا مدينة)، إلا أنه بشكل أو بآخر يعيد رسم ملامح مدينته "اسماوة" المدينة التي ولد وعاش فيها.
يقول الكتاب :"وظفت جزءاً من مشروعي ...السردي لإدخال هذه المدينة في الأدب العراقي؛ فلم يكتب عنها بشيء من التفصيل وذكر الأحداث سوى عبد الرحمن عارف بعد تصارع الشيوعيين والقوميين، وآل المآل بالناس إلى نبذ الحزبية والشعور أن أيام عارف هي من أهدأ الأيام، وتمنوا لو يدوم حال البلد تحت حكمه" مبيّناً أن المدينة لكونها محاطة بالعشائر والبدو، فإن القتل المبني على ابجدية الثأر لهاتين البنيتين الإجتماعيتين كثيراً ما تكون "المساوة" ميداناً لها؛ فيرى الناس بأم أعينهم الأرواح تزهق والدماء تسيل. ومن هنا جاءت تراجيديتها التي ترسمها الأحداث.
والرواية، تنفتح على فضاء مدينة السماوة بحاراتها وشوارعها وناسها. أما الشخصيات فمنها حقيقية وأخرى متخيلة، وبوقائع وأحداث تقترب من الواقع. فالرواية تبدأ بتصوير جريمة قتل حدثت فعلاً في أواسط ستينيات القرن العشرين يصورها ناصر الجبلاوي، الشخصية التي سحبها الروائي من الواقع وأدخلها في خضم عملية السرد، وكذا مع عديد الشخصيات الحقيقية والتي يعرفها السماويون. أما المتخيل فكثير، ففن القص ينبني على الواقع والمتخيل؛ حسبما يرى الروائي و "من أحسن توظيف هذين العنصرين في الخطاب يكون قد أحسن كسب المتلقي وجعله يدخل روض الإمتاع ويخرج وقد امتلأ باللذاذة والعذوبة وحفر الرواية بأحداثها وشخوصها وزمانها في ذاكرته ولي أن اقول – والكلام للروائي – أن رواية (تراجيديا مدينة) هي الجزء المكمل لرواية (أفراس الأعوام) ...".
يذكر، أن رواية "أفراس الأعوام" حازت على الجائزة الأولى لمسابقة دار الشؤون الثقافية – وزارة الثقافة العراقية. إقرأ المزيد