تاريخ النشر: 04/08/2014
الناشر: دار الروافد الثقافية
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا يتناول الباحث التونسي عليّة الخليفي معنى "الرمز في فلسفة بول ريكور" وغرضه الأساسي كما يورد ذلك في المقدمة "أن نحدد الرمز في عملية تأسيس الدائرة الهيرمينوطيقية، تحديداً من معاودة إحياء المعنى الفلسفي من داخل اللامعنى، هذه المنعرج الذي استند فيه "بول ريكور" إلى التحليل النفسي لفرويد ...حتى يكون "الرمز" هو الأرضية التي تفسر منها الوظائف المتعددة بفعل الدلالة الإنساني وتكون بذلك اللغة قادرة على استخدامات متنوعة تنوع الرياضيات والأسطورة والفيزياء والفن".
وانطلاقاً من هذه المعاني يدرج "ريكور" مفهوم التفسير كمرحلة تأتي ما بعد الفهم لمقارعة الرمز لغوياً، وشرح التمشي المنهجي للدائرة الهيرمينوطيقية القائمة على ثنائية الشرح والتفسير والفهم والاعتقاد، وبذلك تكون دائرة الهيرمينوطيقيا عند "ريكور" هي تجاوز لفرضية النقد البسيط، والتفسير العادي للنصوص، إلى البحث في الدال والمدلول داخل النص المؤول، من هنا سعى من خلال كتابه هذا "إلى الكشف عن مميزات الدائرة الهيرمينوطيقية التي جسدها "ريكور" بمثابة أفق التجاوز والحيوية في فلسفة هذا العصر الحداثوي".
ولمزيد من الفهم يبحث الكتاب في الأسس المنهجية والمفهومية التي انتهجها "ريكور" في عملية إحياء المعنى، الذي ميز الهيرمينوطيقا كمبحث فلسفي انفتح على طريق تأويل الرموز بين محك "التفسير" و"الفهم" ثم استكشاف ذلك التواشج الرفيع الذي يضعه "ريكور" بين الهاجس التأونيلي والوصف الفينومينولوجي، أو بين فهم الإنسان والإيمان به، وكل ذلك في بحث حثيث عن أفق مناسب للرجاء، لا يقطع مع الثقافة أو مع الفن بل يعيد كل شكل من وجودنا إلى الوعي التاريخي الذي أنتجه، "إن معنى الأنا الإنساني رمزيّ أو لا يكون".
يتألف الكتاب من ثلاثة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: الرمز: من التفكر إلى أنطولوجيا الوجود، وإبداع المعنى، الفصل الثاني: الرمز في الهيرمينوطيقا التأملية من تأويلية "الدين" و"الفن" غلى بناء الثقافة، الفصل الثالث: التأويلية اللغوية لـ"رمزية الشر: ما بين عقلانية العقاب، وحرية الخطاب والأخلاق السردية". إقرأ المزيد