تاريخ النشر: 16/04/2014
الناشر: النايا للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في روايتها "جميلات منتصف الليل" تتناول الكاتبة المغربية حنان درقاوي العلاقة بين الأنوثة والذكورة، بكل ما يعبر عن وعي ذكوري منحرف، ذلك أن الخطاب السردي الأنثوي لهذه الرواية يسعى إلى رصد العلاقة الضدية بين الأنثى والذكر على أساس القرين الذكر. لقد حضر الجسد في رواية "جميلات منتصف الليل" ، ...ليندد باستغلال الرجل للمرأة، ووقفت "صليحة" بطلة الرواية في خطابها الإيديولوجي في مقابل الرجل، وكانت مهمة الروي تراهن على كشف الممارسات التي تمت على الجسد، أو هدم فكرة تأثيم الجسد في مقابل تلك الحرية الممنوحة للرجل والذي لا يرى في المرأة إلا أداة للمتعة. وهذا ما جاء على لسان الساردة: "كلهن فتيات متعلمات في الكليات والمدارس، تضطرهن الحاجة في أغلب الإحيان إلى قضاء بضع ليالي مع الأثرياء. فالمنحة قليلة ومستلزمات الحياة كثيرة خاصة مستلزمات الجمال من ألبسة غالية وعطور وحلي. اختار كل رجل جميلته وبدأت السهرة ...".
في الخطاب الروائي يمكن القول أن حنان درقاوي دخلت من باب فيه الكثير من الجرأة والحساسية في تشكيل رؤية إنسانية أنثوية تظهر فيها صورة المرأة الإنسانية التي تريد أن تعبّر عن نفسها بشكل واضح، لا ليس فيه، ولا يحتمل حتى التأويل، فكانت المباشرة في الطرح، بعيداً عن الطابوهات التي يرسمها المجتمع والإعتبارات الدينية والثقافية، غير أن الكاتبة لم توضح معيار التمييز بين الجلاد والضحية، بين الظالم والمظلوم، فنسائها يجرين وراء الجنس والحب والمال بإرادتهن، ومحاولات الإنعتاق من الحدود القيمية للعلاقات الإنسانية، والبحث عن الجنس والمال خارج هذه الحدود واضحة في الرواية. "فكرت صليحة أن عليها من الآن فصاعداً أن تفكر في ربح المال فبدونه يعيش الإنسان ذليلاً ... على الإنسان أن يعرف موقعه، وهي في خارطة الحب في العاصمة لا تساوي شيئاً، وكل سلاحها جسد جميل يرغب فيه البعض وعليها أن تجعلهم يدفعون ...".
وبعد "جميلات منتصف الليل" أو معادلة المال مقابل الجمال. أثر روائي يكشف المستور ويهدم جدار الصمت الذي يملأ حياة الكثيرين ويعرّيه دون إسفاف أو تشهير، أو حتى أخذ مواقف مسبقة منه، ولكن الإشكالية تبقى في البحث عن هذا المسكوت أو المستور في وعينا والتعامل معه؟. إقرأ المزيد