تاريخ النشر: 15/04/2014
الناشر: النايا للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في جديده القصصي "سحر المساء" يتخذ مصطفى لغتيري من الوصف مادة للروي، وهو ما ينسجم مع الخطاب العام الذي يتبناه في مجمل قصصه هذه؛ فهو لا يسعى إلى حكي أحداث وإبراز وظائف الشخصيات، وغير ذلك من تحوّلات في المسارات السردية، ولكنه بعكس ذلك يروم التوغل إلى الدواخل والأعماق الإنسانية ...بواسطة اللغة، وذلك تبعاً لعلاقات محددة وديناميكية فعّالة يلعبها التأمل الباطني وهو يرقب انفعالات الشخوص وعتمات أنفسهم وهو يتحولون من حالة إلى حالة في الزمان والمكان الغير محددين، يتمظهر هذا الكلام أكثر في القصة التي اختارها عنواناً لمجموعته "سحر المساء" حيث يسعى إلى بيان أثر ما وقع من الحدث على الشخوص "كانوا ثلاثة ورابعهم البحر، اجتذبهم سحر المساء نحو الشاطىء، في قلب كل منهم أمنية توشك على التحقق. ليست هذه الأمنية سوى احتضان أعينهم لمشهد احتجاب الشمس (...) فجأة أثار أحدهم انتباه رفيقه إلى شيء ما يتقاذفه الموج من موقعهم على الشاطىء يلوح ككتلة سوداء مطموسة المعالم !!"... عبر هذا الإشتغال يمكن للقارىء رصد بعض تجليات اللحظة السردية، والقبض على تفاصيل حالة تعيشها الشخوص، تجعل المتلقي يركز على لحظة استقبال الحدث وتوقع ماذا يحمل ذلك الجسم الغريب في البحر"هبوا واقفين، اقتربوا من المياه، أعناقهم اشرأبت نحو الجسم الطافي محاولين اكتناه سره؟" لذلك لم يكن يهم ما يُروى من أحداث بقدر ما كان لهم أثرها على انفعالات العوامل النصية والنظرة السياقية إليها. وعموماً يمكن القول إن السرد والوصف يتناوبان، وكل منهما يؤدي وظيفته في إطار استراتيجية بنائية محكمة يتبناها الكاتب في خطاب الروائي.
يضم الكتاب ثلاث مجموعات قصصية، المجموعة الأولى "هواجس امرأة" ويضم اثنتي عشر قصة قصيرة، المجموعة الثانية "شيء من الوجل" ويضم ستة عشرة قصة قصيرة، والمجموعة الثالثة "سحر المساء" ويضم تسع قصص قصيرة. إقرأ المزيد