تاريخ النشر: 14/04/2014
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:لأن العنوان هو العتبة حسب تعبير مارتن هيدغر فإن كريم يوسف يتحرك في «عابر بين كلمتين» بين الداخل والخارج أو بين الحركة والسكون ويتخذ من موضوعة الأنا بنية أساسية لتشكيل خطابه الفني الإبداعي؛ وللانفتاح على نصوص تشكيلية حداثية تستمد آفاقها الفنية والإبداعية من مقتربات النفس والروح والجسد معاً؛ وبث روح ...اللذة والكشف المختلف للمعاني، وهي نفسها تلك القدرة الفائقة التي امتلكتها الذات المبدعة في قراءاتها الخالقة لصورة العالم والأشياء وتمشهد كل هذه البنى في أَسَرية فنية ضاجة.
في المقدمة التي تصدرت العمل يقول كريم يوسف عن كلماته العابرة بين السطور: "خذ قسطاً من الكتابة..." هذا ما قالته النسائم، وما رمته الأوراق المترامية سماداً للخريف، على مجهول قابع في حديقة كلماتها، وأصداء ما لم تصح به مما يسقط معها، حين تسقط من ارتفاع أغصان بنتها جذور... لا هي ترى الجذور ولا الجذور تراها، هي لا تعي سوى وجودها... هي الكلمات كالجسد، وروحها المعنى، تحمله غير مرئي ليرفع ثقلها، وكلما تفرقت ثم تلاقت وغيرت ترتيبها، تغيرت جسداً وروحاً... ونحن مع ما فينا وما حولنا، كلما ارتطمنا بأرواحنا، ظهرنا لأنفسنا، وأظهرت كلماتنا ما كنا نراه ولا نعيه، وتهاطلت سحب الكلام وأمواج المعاني، ليبتلعها الوعي، وتنبتها الجذور...".
وفي هذا العمل يعتمد كريم يوسف على إرسال عنوانات متعددة، تتقارب في دلالاتها، ويحرص في إرساليته النثرية على تحرير وقيعة شخصية تمثل في كل تفاصيلها رؤيته الشخصية، وفلسفته في تثبيت نص نثري وفني متقدم في خطابه؛ وضمن دالات رومانسية حيناً وسوريالية متناقضة مع الواقع حيناً آخر، لنقف في النهاية عند احتمالية المعنى وتعدديته ولا نهائيته.
يضم الكتاب ثلاثون نصاً نثرياً جاءت تحت العناوين الآتية: "لا أستطيع الصمت"، "مساءلة للزمن"، "وغداً، تصير هناك"، "خيال بلا روح"، "في السببية"، "في سفر آخر"، "تائه يدعى أنا"، "دعوة إلى غروب الشمس"، "مصير يبحث عن مصيره"، "أأنت أنت يا شمس؟"، "بين المكان"، "حوار المرايا"، "كلام في الصمت"، "الكون.. مقفراً"، (...) وعناوين أخرى. إقرأ المزيد