طقس القربان في الأديان الوضعية والسماوية
(0)    
المرتبة: 13,972
تاريخ النشر: 27/01/2014
الناشر: المركز الثقافي العربي، مؤمنون بلا حدود
نبذة نيل وفرات:كيف بدا طقس القربان في الأديان الوضعية والسماوية، هو ما يجهد "الحسن حما" في توضيحه في هذا الكتاب بمهارة فنية، ومقدرة منهجية صائبة بغية الإحاطة بالظاهرة المدروسة (القربان) وتفسيره الغيبي لدى الشعوب القديمة عبر المكان والزمان، حيث اعتبر المؤلف "أن هذا الأمر تجسده ظاهرة الأسطورة التي كانت جزءاً ...مهماً من الفكر الإنساني في مراحله الأولى، ثم انتقل الفكر الإنساني إلى مراحل أكثر تقدماً مع تطور الفكر الديني، ليتم اكتشاف مظاهر جديدة لتفسير الكون، وتقدم له قناعات تقربه أكثر فأكثر من فهم الظاهرة الإنسانية، إلا أن دخول النصوص الدينية المختلفة في مضمار تفسير الكون والإنسان، فتح أمامه آفاقاً جديدة أبعدته من المنطق البدائي الذي يحكمه، وأدخلته في فضاء الصلة مع الله، وإن كان هذا بدرجات متفاوتة، تبعاً لصحة المصادر التي يستند إليها، بفعل التدخل البشري في الفكر الديني وتوجيهه بما يخدم مصالحه...".
وبهذا المعنى يولي المؤلف العامل الديني أهمية في طريقة تفسير الوجود الإنساني عند الأمم القديمة، بل يعتبره من أقوى العوامل التي أسهمت في تحديد وصياغة أسس الحياة، وفلسفة النظر إلى الوجود حيث حاول الإنسان القديم التعبير عن معتقداته من خلال جملة من الطقوس والرموز بما فيها القربان بالإنسان، ودور الأديان والنصوص والموروثات في تأخير هذه الظاهرة هو الأمر الذي رامت هذه الدراسة توضيحه وتقريبه في سياقات مختلفة من الإعتقادات والعادات المرتبطة بالأديان الوضعية والسماوية. لكن الأهم في هذه المعاملة هو رصد ارتباط الهرمية الدينية في طقس القربان بهرمية اجتماعية وسياسية كذلك، أو لنقل المقاربة السوسيولوجية من مدخل علم الإجتماع الديني للظاهرة المدروسة، إذ تبلورت نظريات في التمييز العرقي بين الأمم والشعوب، وفي الإستعلاء الإستعماري والإستيطاني، وفي حروب كثيرة تؤطرها نبوءات دينية مختلفة.نبذة الناشر:إذا تقرَّرَ أن التديّن فطرة ملازمة للإنسان إبتداءً إذا لم تصرفه عنها الصوارف، فثمة أكثر من مبرر واحدٍ لتفسير هذا التقرير، وتكفي فيه مظاهر العجز والقصور والنسبية التي تخفه من كل جانب، والحاجة إلى الآخر لإستكمال النقص أو دفع الأذى، وإعتقاد الكمال في هذا الآخر كما ذهب إلى ذلك ديكارت مثلاً، وكما ذهب أصحاب التفسير التطوري المادي الكسبي لظاهرة التديّن عندما ربطوها بعناصر الطبيعة المختلفة وإستفزازها الدائم لفكر الإنسان.
ومن هنا، ظهور فكرة القربان والطقس والنذر والتضحية... وغيرها من الأسماء التي تكاد تشترك في مسمى واحد. وذلك عند مختلف الشعوب القديمة كالمصريين والهندوس والصينيين والرومان والعرب قبل الإسلام... وغيرهم، حيث كانت تقدم القرابين المختلفة وحيث نشأت مظاهر تقديس وطقوس ملازمة لها على أكثر من صعيد.
الأمر الذي رامت هذه الدراسة توضيحه وتقريبه في سياقات مختلفة من الإعتقادات والعادات المرتبطة بالأديان الوضعية أو السماوية، لكن الأهم في هذه المعالجة هو رصد إرتباط الهرمية الدينية في طقس القربان بهرمية إجتماعية وسياسية كذلك، أو لنقل المقاربة السوسيولوجية من مدخل علم الإجتماع الديني للظاهرة، إذ تبلورت نظريات في التمييز العرقي بين الأمم والشعوب، وفي الإستعلاء الإستعماري والإستيطاني، وفي حروب كثيرة تؤطرها نبوءات دينية مختلفة. إقرأ المزيد