تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:"الإعلام بقواطع الإسلام" من الكتب التي اعتنت بمسألة فقهية في غاية الأهمية، وهي الحكم بالكفر لقول أو فعل صدر من مسلم، حفاظاً على بيضة الدين من اللغو والعبث، والسخرية والاستهزاء.
قال فيه مؤلفه وهو يبين السبب الرئيس لتصنيفه هذا الكتاب: (أحببت في هذا التأليف تحرير الألفاظ المكفرة التي ذكرها أصحابنا وغيرهم، ...فإن هذا باب منتشر جداً، وقد اضطربت فيه أفكار الأئمة وعباراتهم، وزلت فيه أقدام كثيرين. ولخطر أمره وحكمه.. كان حقيقاً بالإفراد بالتأليف. ولم أر أحداً عرج على ذلك، فقصدت تسهيل جمعه وبيان ما وقع للناس فيه بحسب ما اطلعت عليه. وضممت إلى ذلك فوائد عثر عليها فكري الفاتر، واستنتجها نظري القاصر).
ويرى الناظر فيه شدة حرص المصنف على تتبع الأقوال وسردها، وبيان الراجح منها، مع كثرة التفاريع التي ذكرها. ولم يقتصر على مذهب الشافعي وحده، بل يذكر أقوال الأئمة الآخرين من العلماء المجتهدين.
وكان في غاية النزاهة عند نقله لأقوالهم، بل إنه وقف على بعض التأليف في الموضوع عينه عند الحنفية، فأكثر النقل عنه مصوباً لبعض ما التبس على مصنفه، مبيناً ذلك من كتب مذهبه وبهذا يتأكد عدم التزامه بمذهب الشافعية في تحرير المسائل، بل تعداها إلى غيرها من المذاهب المتبعة.
ولقد كان المصنف بالتتبع حريصاً كل الحرص ألا يخرج أحداً عن دائرة الإيمان، ما دام هناك خيط دقيق يربطه به، فقضية التكفير مسألة في غاية الخطورة، والزلل فيها قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه. وبيَّن أن ذلك هو الواجب اللازم على القاضي والمفتي. ومن هنا تظهر أهمية هذا الكتاب، وأنه يناقش من القضايا والنوازل ما يسبب الخروج عن دائرة الإسلام. إقرأ المزيد