مدرسة فرانكفورت من هوركهايمر إلى هابرماز
(0)    
المرتبة: 23,839
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: منشورات مركز الإنماء القومي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بشكل عام، لا يعرف القارئ العربي عن مدرسة فرانكفورت سوى بعض أعلامها الذين ترجمت أعمالهم إلى العربية باعتبارهم فلاسفة منفصلين عن جذورهم التأسيسية التي تمثلت في حركة نقدية عامة اجتاحت الفكر الفلسفي الأوروبي منذ سنوات العشرينات، ثم تبلورت لاحقاً في تيار مستقل تعارف على تسميته بعد الحرب العالمية الثانية ...بمدرسة فرانكفورت.
يتناول الكتاب أعلام تلك المدرسة الذين كان في طليعتهم كل من هوبرت ماركوز وأريك فروم المترجَمَيْن، إلى العربية واللذين عُمِّدا كفيلسوفين نجحا في تأكيد اتجاه فكري مستقل بهم داخل ميداني الفلسفة الاجتماعية وعلم النفس الاجتماعي.
وهذا الاتجاه الفكري قد أخذ على عاتقه مهمة نقد الممارسة الديموقراطية داخل المجتمع الرأسمالي من خلال فضح الهيمنة اللامباشرة لمؤسسات الدولة على مسار تطور الوعي الجماعي والكشف عن الديناميات "العقلانية" التي تحقق بشكل خفي وظيفة الردع لكل محاولة جذرية تمتلك طاقة الرفض والاحتجاج خارج الحدود المرسومة لها من قبل النظام السياسي-الاقتصادي القائم.
إن كتب هذين العلمين اللذين لعبا دوراً هاماً بل وايديولوجياً داخل الكثير من الانتفاضات الجذرية للشباب مثل حركة الطلاب في أيار 1968، ليست سوى جزء من نظرية نقدية شاملة، طرحت من قبل فلاسفة مدرسة فرانكفورت، تتناول الصيرورة الثقافية-السياسية داخل المجتمع الرأسمالي المعاصر.
وكي لا يبقى الإلمام بالفكر النقدي لهذه المدرسة ناقصاً تناول المؤلف بالدراسة أفكار آخرين مثل "ماكس هوركهايمر" و"تيودور آدرنو" و"فالتر بنيامين" وغيرهم من اللذين أسهموا في إنشاء وتطوير النظرية النقدية التي لم تعد نظرية محدودة بل أمست تياراً فلسفياً داخل الفكر المعاصر عرف بتيار مدرسة فرانكفورت التي أسست نفسها، منذ البداية، وفق خلفية فلسفية صارمة، حيث استندت على قراءة واستيعاب معمقين للتراث الفلسفي الأوروبي من أجل توظيف محتواه النظري النقدي، وأدواته المنهجية التحليلية، داخل عملية الكشف عن محركات الصيرورة الاجتماعية وعلاقة مؤسسات الدولة بالفرد وحريته. إقرأ المزيد