مواقف وآفاق في قضايا الثقافة واليسار والثورة (1985 - 2013)
تاريخ النشر: 03/01/2014
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يعاني المجتمع العربي حالة إغتراب مستعصية، تتجلى بخاصة في تبعيته السياسية، والإقتصادية والثقافية، وفي عجزه وعدم قدرته على مواجهة التحديات التاريخية، وفي مراوحته ما بين الخضوع والعزلة من جهة، والمواجهة من جهة أخرى، وفي إنعدام حرية الإنسان وغياب الخيارات لدى المواطنين، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية في الحريات الشخصية والعيش ...الكريم، وفي تداعي المجتمع من الداخل، وهيمنة الجماعات القبلية والعشائرية، وكبار الملاكين، والمؤسسات الدينية والمذهبية على الحياة العامة خصوصاً في المناطق الريفية والنائية.
أما في المدن الكبرى فالسيطرة المكونات الطفحة المالية - في كل بلد - ذات التبعية المزمنة للرأسمالية العالمية في ظل وجود الدولة - الأداة لهذا التحالف الطبقي الديني والطائفي أحياناً، ولا ننسى ما كان ولا يزال للعسكر من موقع قيادي أو مؤثر داخل هذا التحالف في أكثر من بلد عربي؛ وتعتبر الدولة "الوطنية" في المجتمع العربي أداة سيطرة لهذا التحالف في مواجهة الفئات الشعبية المستغلّة كافة، ولا تخفف شعاراته المزعومة متفجر كما حصل ويحصل في العراق وفي اليمن، وما يمكن أن يؤدي إلى أوضاع إنفصالية لمناطق من هذا البلد أو ذاك كما حصل في السودان.
وإذا كان الأمر هكذا وهو كذلك! فما العمل لتجاوز هذه المراحل الإنتقالية المشوبة بالمخاطر والحروب الأهلية كي يتمكن المجتمع العربي من العبور إلى المجتمع الديموقراطي التعددي العلماني بأقل الخسائر البشرية والمادية؟... هموم المواطن العربي في أوطان تشهد حراكات يشوبها الغموض...
يحاول "رجا سعد الدين" إستجلاء معالمها قراءة سطورها... وإستبطان خلفياتها... ولتكون له مداخلات يطرح من خلالها فكره ورؤاه الثورية اليسارية لتمثل آفاق ومواقف في قضايا الثقافة واليسار والثورة وذلك من خلال مجموعة هذه المقالات التي اعتمد فيها تسلسلها التاريخي من العام 1985 إلى العام 2013.
وإلى هذا، تتداخل فيها الرؤى والقضايا الفكرية والسياسية والتنظيمية، والتي تعبّر، حتماً، عن واقع اللحظة التاريخية التي كتب فيها مقالاته هذه، مع محاولات في إستشراق المستقبل.نبذة الناشر:"... إن الأنظمة التي تقوم على أساس الاستغلال الطبقي ومنها النظام اللبناني تميل عادةً الى المحافظة كي تبقى صيغة النظام في وضعية الثبات والهيمنة، خدمة للطبقة المسيطرة اقتصادياً. لذا فالصراع بين الملتزمين بقضايا التقدم والثورة (أفراداً وأحزابا) وبين نقيضهم الطبقي والسياسي، هو أمر حتمي. ولأنه كذلك قررَّنا أن نقدم للرفاق والأصدقاء ولمن يهمه الأمر كتاب "مواقف وآفاق في قضايا الثقافة واليسار والثورة" للاطلاع على آراء يختلف البعض معها أو يتفق. علَّنا ـ بذلك ـ نساهم في تطوير الحراك الفكري والسياسي والاجتماعي في مجتمع هو في أمسّ الحاجة لتبادل الأفكار المختلفة بين مثقفيه ومناضليه كي يشكّل هذا الحوار الديمقراطي – المفترض - أساساً فكرياً يتحول بالممارسة السياسية الى قوة مادية للقوى صاحبة المصلحة في التغيير الديمقراطي للنظام الطبقي الطائفي اللبناني وقيام الحكم الوطني الديمقراطي بديلاً عنه...." إقرأ المزيد