تاريخ النشر: 01/10/2013
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:حياة المواطن اللبناني قبل وبعد الحرب الأهلية اللبنانية هي ما ترصده الكاتبة اللبنانية "هدى عيد" في روايتها "حبَ في زمن الغفلة" والمفارق في هذه الحياة أن أبطال الزمن الماضي هم نفسهم أبطال الزمن الحاضر، ولكن الأبطال الذين تشير إليهم الرواية ليسوا أبطال بالمعنى الحقيقي لمفهوم البطولة، بل بطولة القتل ...والتدمير والتسلط وكل ما يمت إلى قوى الأمر الواقع في لبنان من صلة، ما أدى إلى المزيد من تقوقع المواطن على وحدته وحيرته وضياعه.
تعالج الروائية هذه المسألة، من خلال رويها حكاية (ليلى) أستاذة الفلسفة في إحدى المدارس الثانوية، وزوجها (صالح) طبيب الأسنان الذي تابع تعليمه في مدينة بخارست الرومانية، بعدما حصل على منحة دراسية من إحدى التنظيمات اليسارية التي كان ينتمي إليها، وبعد تخرجه وعودته إلى لبنان كان أبطال زمانه قد تغيروا وتغيرت معهم مفاهيم كثيرة لم يعد للوطن فيها أي إعتبار، حاول صالح تغيير بنيته الفكرية وحجز مكان جديد لمعتقداته، لكنه لم يفلح، فعاش حالة من الضياع والفوضى الفكرية، قادته إلى حالة عبثية، لكنها معقدة وعبثية، فخسر كل شيء وانفض من حوله أقرب المقربين الإبن الوحيد غادر إلى كندا طلباً للعلم في جامعة أقساطها أرخص من أقساط جامعات الوطن، زوجته ليلى هربت إلى قلب جديد أكثر حباً ودفئاً وطمأنينة، أما أصدقاؤه فقد هجروا منزله وأوقفوا زياراتهم له.
وبعد، لعل القارئ لهذه الرواية، لن يألوا جهداً حتى يكتشف أن المرسل إليهم في "حبَ في زمن الغفلة" هم اللبنانيين، وأن الرسالة أن اتحدوا أبها اللبنانيون، وخذوا العبرة من التاريخ، وتداركوا الفتنة، واعملوا لبناء أنفسكم وأبناؤكم ووطنكم. إقرأ المزيد