لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الحياة في الزمن الضائع

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 211,560

الحياة في الزمن الضائع
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
الحياة في الزمن الضائع
تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تذكره تماماً ذاك النهار... كان نهاراً مختلفاً لا يشبه النهارات السالفة، ولم تشبهه نهارات لاحقة؛ الوقت عصر، الحقل متسعٌ وأصوات صبية تتعالى من بعيد، وتلال ناعمة من القمح الذهبي تتوزع المكان، جدتها-أم أبيها-تجلس أمام إحدى تلك التلال، وهي تقف إلى جوارهان تمسك سنبلة من القمح تداعبها، تمرّر يدها على ...الشعرات الطوال، تداعب بواسطتها أرنبة أنفها، ومن ثم تنزلق على فمها، على عنقها، وتبتسم بانتعاش وبارتعاش، جدتها تتطلع إليها بحنان كبير، تنقل بصرها بين وجهها الباسم السعيدن وبين تلة القمح التي تنسفها، ترفع كوماً كوماً بين يديها، تضعها في الغربا، من ثم تذردها، والغربال بين يديها يعلو ويهبط، ترفعه، تميله شيئاً فشيئاً، وتبدأ الحبّات الذهبية تتساقط بتوالٍ جذاب، ويتولى الهواء الصيفي الناعم طرد القشّ والقشور؛ تذكر المشهد تماماً وكأنه يحدث الآن، صدرها يعلو ويهبط بانتظام، تنظر جدتها التي تعمل بفتوة وحماس، من ثم تنظر تلك الحبات الجميلة في تدحرجها لتشكل بعد حين تلة جديدة، تخلصت من القش والعيدان الطويلة بعد درسها، بعدها ترسل بصرها إلى المدى المفتوح أمامها، كانت الشمس في ذلك الأوان تقبّل كل ما يقع عليه بصرها، تقبل منديل جدتها المتراجع عن الرأس بإهمال، تقبل تلال القمح الذهبية العالية وتلك التي تحاول العلاء، وتقبل عينيها الجميلتين الذاهلتين المحتارتين على أي الجمالات الممتدة تحت ناظريها تستقر!! صدرها يعلو ويهبط بانتظام، وإحساس بالرضا عارم لا تدري مبعثه على وجه التحديد، وإرهاص بأن فرحاً قادماً سيولد في القريب. في ذلك الوقت بالذات أحست بنوع من الجمال فريد، يشبهه جمال آخر ربما تون قد رأته من قبل، جمال ربما تعرفه لكنها لا تستطيع أن تحدد أين تعرّفت عليه قبل الآن، أحست أنها على صلة وثيقة به، مرتبطة به أكثر مما ترتبط بأي شيء في العالم، وجدت الطبيعة أماً حانية عليها، تمرّر يدها الندية على رأسها، وتعوضها عن يد أمها التي ما امتدت إلا لتدفعها لفعل شيء ما يرضيها، أو لتضربها حين تغضب منها، وهي تدافع عن أبيها باستبسال... وبابتهال. في ضم ذلك الجمال الهادئ الثائر، وهي تقف وسط المكان، وجسدها بأعوامه السبع عشرة يزين الحقل، ويزيده نوراً وبهاءً، لمحت من بعيد زهية ابنتة خالتها، وهي تتراكض من نهاية الحقل متجهة إليها، ملوحة بكلتا يديها.
تعود هدى عيد بالقارئ إلى الستينات حيث علا صوت المرأة لإثبات ذاتها. تدفع الروائية بشخصيتها المحورية هلا ذات الحلا والجمال والرقة لترسم من خلالها عذابات الانثى المقهورة من قبل بنات جنسها من قبل والدتها، ثم تجري الأحداث متدافعة لتعيش حلا ضمن ذاتها متقوقعة بتأثير خوفها الكامن المتشكل في بدايات حياتها إلى جانب تلك العقدة التي خلفتها والدتها من خلال سطوتها على أبيها. تدخل الكاتبة في عمق الذات الإنسانية، كاشفة القناع عن تلك الأمراض النفسية التي تعيشها الأنثى في مجتمعها.

إقرأ المزيد
الحياة في الزمن الضائع
الحياة في الزمن الضائع
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 211,560

تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: دار الفارابي
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تذكره تماماً ذاك النهار... كان نهاراً مختلفاً لا يشبه النهارات السالفة، ولم تشبهه نهارات لاحقة؛ الوقت عصر، الحقل متسعٌ وأصوات صبية تتعالى من بعيد، وتلال ناعمة من القمح الذهبي تتوزع المكان، جدتها-أم أبيها-تجلس أمام إحدى تلك التلال، وهي تقف إلى جوارهان تمسك سنبلة من القمح تداعبها، تمرّر يدها على ...الشعرات الطوال، تداعب بواسطتها أرنبة أنفها، ومن ثم تنزلق على فمها، على عنقها، وتبتسم بانتعاش وبارتعاش، جدتها تتطلع إليها بحنان كبير، تنقل بصرها بين وجهها الباسم السعيدن وبين تلة القمح التي تنسفها، ترفع كوماً كوماً بين يديها، تضعها في الغربا، من ثم تذردها، والغربال بين يديها يعلو ويهبط، ترفعه، تميله شيئاً فشيئاً، وتبدأ الحبّات الذهبية تتساقط بتوالٍ جذاب، ويتولى الهواء الصيفي الناعم طرد القشّ والقشور؛ تذكر المشهد تماماً وكأنه يحدث الآن، صدرها يعلو ويهبط بانتظام، تنظر جدتها التي تعمل بفتوة وحماس، من ثم تنظر تلك الحبات الجميلة في تدحرجها لتشكل بعد حين تلة جديدة، تخلصت من القش والعيدان الطويلة بعد درسها، بعدها ترسل بصرها إلى المدى المفتوح أمامها، كانت الشمس في ذلك الأوان تقبّل كل ما يقع عليه بصرها، تقبل منديل جدتها المتراجع عن الرأس بإهمال، تقبل تلال القمح الذهبية العالية وتلك التي تحاول العلاء، وتقبل عينيها الجميلتين الذاهلتين المحتارتين على أي الجمالات الممتدة تحت ناظريها تستقر!! صدرها يعلو ويهبط بانتظام، وإحساس بالرضا عارم لا تدري مبعثه على وجه التحديد، وإرهاص بأن فرحاً قادماً سيولد في القريب. في ذلك الوقت بالذات أحست بنوع من الجمال فريد، يشبهه جمال آخر ربما تون قد رأته من قبل، جمال ربما تعرفه لكنها لا تستطيع أن تحدد أين تعرّفت عليه قبل الآن، أحست أنها على صلة وثيقة به، مرتبطة به أكثر مما ترتبط بأي شيء في العالم، وجدت الطبيعة أماً حانية عليها، تمرّر يدها الندية على رأسها، وتعوضها عن يد أمها التي ما امتدت إلا لتدفعها لفعل شيء ما يرضيها، أو لتضربها حين تغضب منها، وهي تدافع عن أبيها باستبسال... وبابتهال. في ضم ذلك الجمال الهادئ الثائر، وهي تقف وسط المكان، وجسدها بأعوامه السبع عشرة يزين الحقل، ويزيده نوراً وبهاءً، لمحت من بعيد زهية ابنتة خالتها، وهي تتراكض من نهاية الحقل متجهة إليها، ملوحة بكلتا يديها.
تعود هدى عيد بالقارئ إلى الستينات حيث علا صوت المرأة لإثبات ذاتها. تدفع الروائية بشخصيتها المحورية هلا ذات الحلا والجمال والرقة لترسم من خلالها عذابات الانثى المقهورة من قبل بنات جنسها من قبل والدتها، ثم تجري الأحداث متدافعة لتعيش حلا ضمن ذاتها متقوقعة بتأثير خوفها الكامن المتشكل في بدايات حياتها إلى جانب تلك العقدة التي خلفتها والدتها من خلال سطوتها على أبيها. تدخل الكاتبة في عمق الذات الإنسانية، كاشفة القناع عن تلك الأمراض النفسية التي تعيشها الأنثى في مجتمعها.

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
الحياة في الزمن الضائع

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 20×14
عدد الصفحات: 271
مجلدات: 1
ردمك: 9953711690

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين