تاريخ النشر: 01/11/2013
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة الناشر:السرد القصصي تكوين زئبقي الشكل متغير الوجود يسهم في تباين أفكاره ورؤاه تبعاً للحالة النفسية والمعرفية والزمكانية والمؤثرات البيئية متن أجل اقتفاء الأثر الجمالي.. لذا كانت قصص (غوغول وموباسان تفتح على أرواح الإنسانية آفاقاً لا نهائية..) على حد تعبير الكاتب الفرنسي موريال في (أوراق روائي).. وعلى أثر ذلك أخذت القصة ...انطلاقتها الفكرية والفنية عبر مغامرات بعض القصاصين.. وتعاملهم والواقع الحياتي بلغة مشبعة بالإنثيالات والرمز وهي تنطوي على قصدية مكثفة تستوعب النص دلاليا وتشكل مساحة إبداعية تشتغل على ثتائيات الوجود ورؤيته بمهارة سردية واعية تفتح نوافذ الخيال على عوالم متجددة..
والحال هذه (في غياب الجواب) المجموعة القصصية التي تشكلت من ثلاثين قصة توزعت ما بين القص القصير والقصير جداً والتي نسجتها أنامل الأغتراب.. وفاء عبد الرزاق.. كاشفة عن روح نقدية في مقاربة الواقع المتخيل بسرد حداثوي رامز.. إذ غلبة الرمز بإيحاءات وإيماءات شعورية وفكرية..
فالقاصة توظف الرمز (الحذاء) كونه موروث شعبي يفرش روحه رامزاً بامتداد تاريخ طويل يبدأ من حذاء أبو القاسم الطنبوري دلالة البخل مرواً بخفي حنين المحملتين بالخيبة وحذاء سندريلا الدال على الجمال والحب.. وحذاء مدام كلود الأحمر المفعم بالشهوة وقبقاب شجرة الدر المشبع بروح الإنتقام والغيرة والأنوثة.. وانتهاء بالصحفيين الذين أسسوا لثقافة الحذاء واستخداماته الحداثوية..
لذا فهي تعمل على أبراز شخصيته في كل مستويات السرد كثيمة سردية درامية تحتمل التأويل.. وتعبر عن الواقع المجتمعي (الإجتماعي والثقافي والسياسي).. فدوال النص عندها ظاهرة المعنى بلغتها البعيدة عن التقعر والإبهام.. وسياقها الوحي بعوالم أخرى من خلال التكثيف الرمزي الذي يمارس فاعليته ويمنح النص فاعليه التأويل.
الناقد علوان السلمان. إقرأ المزيد