تاريخ النشر: 01/11/2013
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في "نبات الغابة" لا يكتب سالم العوكلي حكاية بالمعنى التقليدي، فليس ثمة مقدمات تنمو وتتشابك وتتعقد مع السرد وصولاً إلى ذروة يليها حل، بل ثمة شخصية محورية هي الشاعر (الوارد) تروي مشاهداتها وانطباعاتها وعلاقاتها العابرة، خلال جولات مكانية، ما يجعل العمل نوعاً من سيرة النص والجسد" كما يحلو للكاتب ...تسميته. يقول سالم العوكلي: "خططت لكتابة هذا العنوان (نبات الغابة) في نص طويل، فكرت بداية أن أكتب سيرة للنص والجسد – اللذين لا يمكن الفصل بينهما – عبر أداة أحسست أنني تدربت عليها ما فيه الكفاية وهي قصيدة النثر، وهكذا كانت الكتابة السردية عبر شعر نثري لحوالي ثلث الكتاب (...)، وفي المجمل وجدت أن الجزء السردي الثاني من الكتاب كان يحاول أن يفسر الجزء الشعري الأول منه والمليء بالإيحاء والتجريد واللعب اللغوي .. كنت أرمي من وراء هذا الكتاب لترسيخ عدة أشياء، يتمثل أولها في محاولة لتأصيل الشغف الجسدي إذا صح المعنى، فكل كتابة جنسية لدينا دائماً مرتبطة بالإستلاب تجاه الغرب المنحل، فاستعنت بسيرة المكان والتراث الشعبي لإعطاء هذا البعد أولاً شرعيته المحلية، ... وثانياً هذا الإيقاع الجنسي الكامل الذي عشته في الغابة والقرية والمتمثل في كل الكائنات، كنت مأخوذاً دائماً بموضوعة الجسد كثيمة تناولتها عبر تجريد فكري في المقالة، وأغراني أن أبث هذه الأفكار عبر الحياة بكل نزواتها وإخلاصها للطبيعة ...". وبهذا المعنى يقدم سالم العوكلي عملاً يحتفي بالجسد في عيشه الفطري، تاركاً المشاعر الإنسانية والرومانسية في مكان آخر لا يشبه عالم الغابة، وهو يفعل ذلك من خلال وذاك الشاعر الجوال الذي جاء ليخدم هذه النيمة، وكان داخل النص ما زال ينتقل بحماره ليحمل الماء ويروي به ظمأ شخصيات هذا العمل الأنثوية". وهكذا يكون سالم العوكلي قد طوّق القارىء بطوق "الجسد" وجعل من الصعب عليه كسر هذا الطوق بسهولة. وكان لجوءه إلى الشعر تعويذته للمرور إلى عقل المتلقي وقلبه ... إقرأ المزيد