تاريخ النشر: 09/10/2013
الناشر: منشورات الرمال
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لم توفر الحركة الصهيونية سلاحاً إلاَ واستخدمته في حملتها الدعادية، ولن يكون من المبالغة أن يسجل غسان كنفاني هنا أن الصهيونية الأدبية سبقت الصهيونية السياسية، حيث أنها قامت بتجنيد الأدب في مخططاتها ليلعب الدور المرسوم له في تلك الآلة الصخمة التي نظمت لتخدم هدفاً واحداً.
في دراسته "في الأدب ...الصهيوني" يستخدم غسان كنفاني تعبير "الأدب الصهيوني في إشارة إلى الأدب الذي كتب ليخدم حركة استعمار اليهود لفلسطين، سواء أكتبه يهود، أم كتَاب يعطفون، لسبب أو لآخر، على الصهيونية ويخدمونها مباشرة، أو غير مباشرة. وهذا يعني أن هذا التعبير، يشمل الأدب الذي كتب بلغات غبر عبرية ومن قبل كتَاب غير يهود طالما أنه ينضوي تحت راية الصهيونية السياسية.
سيجد القارئ لهذا الكتاب أو ولادة الصهيونية السياسية نقطة تبلور في تاريخ الصهيونية الحقيقي، وأنها كانت نتيجة إرهاصات أدبية صهيونية مبكرة ما لبثت أن اندفعت، بعد ولادة الصهيونية السياسية، لتصير جزءاً أساسياً منها، وتعمل بانضباط تحت شعاراتها وبتوجيه منها.
تعتمد هذه الدراسة على أبرز الأعمال الأدبية الصهيونية، وما يمكن اعتباره تمثيلاً لجوهر هذه الأعمال ورمزاً لها. من قصص وروايات ومؤلفات صدرت لتعبر عن هذه الصهيونية الأدبية، كما حاولت أن تغطي الرقعة الجغرافية الأكثر صلة بالقضية الصهيونية والقضايا العربية، والرقعة الزمنية الأكثر تأثيراً في هذه القضايا. وكانت الغاية الأساسية من ذلك كله محاولة لإلقاء ضوء جديد على جزء جوهري، ولكنه مجهول، من عمل الحركة الصهيونية بكل ما تعنيه من عمليات تضليل وتزوير تتأتى عنها نتائج في منتهى الخطورة.
وعليه يضم الكتاب ثمانية فصول وفق ما يلي: الفصل الأول: الصهيونية تقابل على جبهة اللغة، الفصل الثاني: ولادة الصهيونية الأدبية، الفصل الثالث: العرق والدين في الأدب الصهيوني يستولدان الصهيونية السياسية. الفصل الرابع: شخصية اليهودي التائه: نشأتها وتطورها، الفصل الخامس: الأدب الصهيوني يضبط خطواته مع السياسة، الفصل السادس: "العصمة" اليهودية أمام "عدم جدارة" الشعوب الأخرى. الفصل السابع: المبررات الصهيونية أمام اغتصاب فلسطين، الفصل الثامن: من جائزة نوبل إلى عدوان 5 حزيران (يونيو). إقرأ المزيد