تاريخ النشر: 08/10/2013
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:من النهاية تبدأ رواية "قلبي في رقبتك" للكاتب البحريني عبد العزيز الموسوي، ثم تروح تسترجع الماضي في مسارٍ دائري متعرج لتوضح المقدمات والأحداث التي أدت إلى مثل هذه النهاية المتمثلة بعلاقة حب مجهضة يعيش "غسان" بطل الرواية آلامها التي تؤدي به إلى الموت. و"غالية" التي تنتهي بمرض الجلطة وها ...هي تقبع في أحد المستشفيات والأهل ملتفين حولها بصمت مأتمي مدركين أسباب شلل جانبها الأيمن، وربما يؤنبون ضمائرهم الآن بعد كل هذه السنوات على وقوفهم في طريق إرتباطها بمن تحب.
في الرواية شابان مقبلان على الحياة هما "غالية" و "غسان" أحبا بعضهما وبدءا يخططان للزواج، متذرعين بنتيجة الفحص الطبي التي تؤكد إصابة العروسان بالخلايا المنجلية التي سوف تعيق ولادة أطفال أصحاء. يبتعد المحبوبان عن بعضهما ويستسلمان للأمر الواقع، ولكن الحب باقٍ.
تتوالى الأحداث في الرواية حتى يأتي اليوم الذي تبدأ به بوادر الثورة في البلاد، فتمر غالية بتجربة الإعتقال بالسجن، أما غسان فيموت في منزله في أثر الغازات السامة التي اخترقت نافذة غرفته، لتنتهي الرواية نهاية مأساوية.
هذه الرواية يصوغها عبد العزيز الموسوي بخطاب روائي خاص على مستوى السرد والحوار واللغة. ففي الرواية وحدات سردية كبرى تتوافر فيها مقومات القصة القصيرة، فتغدو مجموعة مشاهد/ قصص تربط بينها الشخصيات نفسها. ويترجح السرد بين الداخل والخارج، فيتناول في الحيز الأول أحلام أبطال الرواية وإقبالهم على الحياة، ثم ما يلبث أن ينحدر نحو الألم والشكوى والفراق لتنتهي الرواية نهاية فجائعية تمثلت باستشهاد غسان ومرض غالية. إقرأ المزيد