نظرية المعرفة في مقدمة ابن خلدون
(0)    
المرتبة: 58,672
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تعد إسهامات ابن خلدون في نظرية المعرفة أمراً يستحق التقدير والاحترام. وحيث أن نظرية المعرفة لدى الفيلسوف أو المفكر تقرر إلى حد بعيد الكثير من مواقفه من القضايا الأساسية التي تتألف فلسفته من الإجابة عليها، تأتي أهمية هذه الدراسة التي يعيد فيها المؤلف الاعتبار إلى ابن خلدون الفيلسوف الذي ...تعرض فكره للتشويه عن قصد تارة، وبلا قصد تارة أخرى.
لذا يعمد المؤلف إلى توضيح معطيات منهجية ابن خلدون وافتراضاتها ومبادئها ويجعل من الحديث عن علم تعبير الرؤيا عند ابن خلدون مدخلاً لنظريته في المعرفة. ويربط المؤلف ربطاً علمياً دقيقاً إسهاماته بتطور الحضارة الإنسانية حيث تبقى إسهامات ابن خلدون شهادته لامعة لحداثة فكره على قدم عصره الزمني، ولعبقريته التي يكمن سرها في أنه مد جذور تفكيره في معارف السلف العريقة لكنه كان يتطلع إلى المستقبل.
كما يقدم المؤلف في كتابه هذه قراءات نقدية لمجموعة من الدراسات التي تناولت ابن خلدون وهي دراسات ذات صلة وثيقة بالسياسة العمرانية لديه، وهي تشكل محوراً مركزياً لجميع القضايا المبحوثة في الدراسات الخلدونية. وهو يرى أن معظم هذه الدراسات تدور في إطار عام للمفاهيم يكتنفها الغموض والغموض والعمومية، وقد تكشف أحياناً عن انحياز يحط من قيمة الدراسات ويغمط عبقرية ابن خلدون.نبذة الناشر:"من هنا فهو مؤرخ في الدرجة الأولى.
غير أن التأريخ عنده لم يقتصر على حقل محدود ومخصص وضيق! فقد اشتمل، مع ما اشتمل عليه، علي جميع قضايا العمران. ومن هنا فهو عالم اجتماعي بمنطق مفهومه للتاريخ والمؤرخ.
وبين العمران والتاريخ تربط الأمور المنهجية والهواجس التي تترتب على غربلة الأخبار ونبذ ما لم تثبت صحته والتشبث بما هو صحيح حسب قواعد وقوانين مدروسة. ومن هنا فهو عالم في المنهجية-حسب التعابير الحديثة.
طبعاً كان لجميع هذه الطموحات حدودها: نظرياً، كما فهمها هو وخطط لها تفكيرياً أو تنظيرياً، وعملياً، كما حققها في كتاباته وعبره.
وإن تبيان هذه الحدود بمعنيين اثنين: بمعنى ما قرره ابن خلدون وحققه وبمعنى ما قصر في تخطيطه أو في تحقيقه، نقول أن تبيان تلك الحدود هو من أهم هواجس هذه الدراسات.
وقد كانت لها، وفي أكثر من مناسبة، تصحيحات لما يقع داخل تلك الحدود، وتوجيهات في كيفية تخطيها التخطي المأمون-بقدر ما أعطينا أن نقرر هذا "المأمون" من زاوية المعطيات العلمية الحديثة.
وما ذلك سوى مسلك وحسب، من عدة مسالك، تبنته لتربط عبره ما توفره من عبقريات ابن خلدون بقضايا الحضارة الإنسانية المعاصرة.
هذا مقصدها، أما توفيقها ومدى نجاحها فأكر -وإن كثرت بخصوصه إدعاءاتها وطموحاتها- فتبقى حكماً من اختصاص الثقاة ذوي الخبرة والكفاءة من عباقرة التاريخ والمستقبل!". إقرأ المزيد