تاريخ النشر: 01/07/2013
الناشر: منشورات الرمال
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كان يمكن لعنوان قصة (القميص المسروق) للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني أن يكون (الطحين المسروق) لأنه بعه أن ينتهي القارىء من قراءتها سيعرف أن القميص المسروق هو من ثمن طحين الفقراء من أبناء فلسطين.
أبو العبد لاجىء فلسطيني يقيم في المخيم، يعيش مثل أكثر اللاجئين، بعد النكبة، على المعونة ...التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، ينتظر نهاية كل شهر لاستلام كيس من الطحين يعتاش من ورائه هو وزوجته أم العبد وإبنهما عبد الرحمن. وأبو العبد هذا، بلا عمل، لأن العمل مفقود في تلك الحقبة من الزمن (1957) تقريباً، وهو مثله مثل كل الفلسطينيين من الريف الفلسطيني الذي فقد أبناءه أرشهم، وبقوا بلا عمل ...
يقيم أبو العبد في خيمة من خيام اللاجئين. وذات شتاء ماطر، يضطر أبو العبد لأن يحفر حول الخيمة حتى يثبت أوتادها، ويسهر لإنجاز ذلك. وفيما هو يحفر خندقاً يمر به أبو سمير، والأخير موظف في وكالة غوث اللاجئين، إنه لاجىء، ولكنه افضل حالاً من أبي العبد، ومع ذلك يقدم أبو سمير على سرقة طحين اللاجئين، بالإتفاق مع موظف أميركي. وحين يرى أبو سمير أبا العبد خارج الخيمة، يخاف من أن يكتشف أبو العبد أمر السرقة، فيعرض على أبي العبد أن يشترك معه في اللعبة. من هنا يدرك أبو العبد السبب الحقيقي لتأخير توزيع الطحين. وهنا يصبح في حيرة من أمره: أيشترك معهم في هذه السرقة، ويربح مبلغاً من المال، يشتري به قميصاً لإبنه أم ينتمي إلى جموع اللاجئين ولا يتأخر جوعهم عشرة ايام؟
تنتهي القصة بالفقرة التالية: "لم يدرِ كيف رفع الرفش إلى ما فوق رأسه وكيف هوى به بعنف رهيب على رأس أبي سمير ... ولم يدرِ أيضاً كيف جرته زوجته بعيداً عن جسد أبي سمير، وهو يصيح في وجهها أن الطحين لن يتأجل توزيعه هذا الشهر". نبذة الناشر:يضم هذا الكتاب ثماني قصص قصيرة كتبها غسان كنفاني على مدى سنوات متباعدة، وفي أماكن ومراحل مختلفة، وجمعت بعد استشهاده. ولم يكن قد أصدرها في كتاب واحد.
أما "القميص المسروق"، فكانت من أوائل ما كتب في الخمسينات، وقد نشرت أول مرة في الكويت عام 1958، حين حازت الجائزة الأولى في مسابقة أدبية. إقرأ المزيد