أيام بغداد ؛ وصف شامل لنهضة العراق الحديثة ومعالمه التاريخية
(0)    
المرتبة: 38,988
تاريخ النشر: 15/03/2013
الناشر: جداول للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:يذكرنا أمين سعيد في كتابه هذا بأدب الرحلات التي تركها لنا في موروثنا الإسلامي والعربي النفيس، والذي ورَّثه لنا سلف هذه الأمة، فكانت كتاباتهم هذه من أنفس الكتب في نقل الصور الحقيقية عن مشاهداتهم، فحيث لم يكن هناك تصوير حسي كالذي نشهده اليوم في عالم الصورة الذي نعيشه، فقد كان ...موروثهم هذا يماثل عالم الصورة اليوم فيما كتبوه وشاهدوه وصوروه في كتاباتهم، الأمر الذي دفع الكثير من رسامي العصور الوسطى من أبناء المجتمعات الإسلامية إلى تخيل مشاهدات ما كتبه الرحالة المسلمون، فصوروه رسمًا بالألوان اجتهادًا بما يتفق ومرويات هؤلاء الرحَّالة، فكتب الرحلات هذه كانت ولا زالت من العلوم المساعدة في مكونات العلوم الإنسانية في تاريخنا الإسلامي، سواء ما كان في علم التاريخ أو الاجتماع أو الأديان أو الجغرافية وعلوم البيئة، وغير ذلك من العلوم الأخرى.
وقد عرف تاريخنا الإسلامي عدداً كبيراً من الرحّالة العظام الذين كتبوا ما شاهدوه، فقدموا ما كتبوه لخلف أمتهم كصورة من أجمل الصور في تاريخ حضارة هذه الأمة، وعلى سبيل المثال: ابن فضلان وابن جبير وابن بطوطة قديماً، وفي تاريخنا الحديث هناك العديد من الرجال الذين أثروا المكتبة العربية الإسلامية بما كتبوه من أدب الرحلات.
وكان أمين سعيد رحمه الله واحداً من أولئك الذين قدّموا لنا أجمل صورة عن العراق من خلال زيارته لها سنة 1352هــ- 1933م، بقصد واجب العزاء في ذكرى أربعينية وفاة فيصل بن الحسين ملك العراق، ممثلاً عن الجالية السورية المقيمة في مصر في زمن تاريخ تلك الزيارة.
فالكتاب الذين بين أيدينا يمثّل صورة العراق في إطارها العام من جنوبها حتى شمالها ومن شرقها حتى غربها فقد طاف كل أقاليمها والتقى بكل أطياف سكانها، فنقل هذه الصورة بكل مصداقية وبدون تحيز، يصدق ذلك ويوثقه سياق نص الكتاب الذي كتبه وعنونه بأيام بغداد، وتأتي أهميته التاريخية أيضاً كمصدر من مصادر تاريخ العراق الحديث، وذلك لزمن تاريخ كتابته التي تعنى بنهضة العراق طيلة حكم الملك فيصل، وما أفاء به على العراق من واقع نهضوي وسياسي وعمراني وعلمي وإجتماعي. إقرأ المزيد