تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: مكتبة آفاق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"البدون" هكذا يسمونك هناك، وهذا يعني أن تعيش مجرداً من أي أوراق رسمية تشير إلى وجودك، مع العلم أن كل الأوراق الرسمية غبية! يعني أن ترى العالم ولا يراك العالم، أن تحتاج طوال حياتك إلى جحيم اسمه الآخرون كي تخطف بحياة/عمل/علم… الخ، يعني أن تنال أي وظيفة مهما بلغت ...من مراتب علمية ما دام شروط "نسخة من الجنسية" مدرجاً ضمن شروط التعيين… تزداد تمرداً وبلادة..".
في ارتطامها الذي لم يسمع له دوي تمضي بثينة العيسى لتحكي وبأسلوب متميز حكاية الإنسان العربي الذي من الصعب أن يجد لنفسه مكاناً في هذا العالم. صبية عربية تنعم عليها الأقدار بزيارة إلى السويد وتحديداً إلى مدينة "أبسالا" التي وعندما لامست ثراها لأول مرة أحست بأنها تشهد عالماً متميزاً حتى بطبيعته. "نهارات هذه المدينة كائنات خافتة، تأتي بأذرع متشابكة، وكأنما تخشى أن تفلت من الزمن لحظة دونما ضوء، هنا.. لا تجد العتمة إلا في باطنك العميق، حيث أنت وحدك توغل في التيه، العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، وأنت بجلدك الأسمر ناشز عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المقول في الأودية المقدسة، وإنما لتركض في داخلك بأسرع ما تستطيع".
تحاول الروائية ومن خلال تدفق للمعاني تلقائي تصوير الأحداث المتتابعة ماضية بعيداً في عمق المشاعر الإنسانية التي طبعت الرواية بطابع متميز. ليمضي القارئ مسترسلاً مع تلك الفتاة التي سنحت لها الفرص المرور مرور العابرين في قصة عاطفية بريئة في أجواء أبسالا الساحرة ضمن تقاطع سردي رائع من خلال منولوج داخلي تكشف فيه الراوية عن المخزون من المشاعر والمستور من الأفكار.نبذة الناشر:" هنا .. لا تجد العتمة إلا في باطنك العميق، حيث أنت وحدك، توغل في التيه. العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، و أنت بجلدك الأسمر ناشزٌ عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المثول في الأودية المقدّسة، وإنما لتركض في داخلك بأسرع ما تستطيع .. " "
مقتبس قصير من جسد رواية ( ارتطامٌ .. ) أن توفق الكاتبة بأن تختزل كماً هائلاً من تناقضاتنا ( إنّا ) الإنسان الشرقيّ العربيّ، ابن أو ابنة العالم الثالث.. الذي لم يعد ثالثاً.. ( .. لم يُسمع له دويّ ) ليست صوتاً مباشراً أو ضمنياً بأيديولوجية بذاتها، لكنها – بذاتها – انتصار لإنساننا إياه، فمحاولة لإضاءة جانب – و إن بدا متواضعاً – للظلام الحالك المعشش في الأغوار ( منّا ) ..
عرفتها قاصة، و تابعتها، بين آونةٍ وأخرى، شاعرة مرهفة، و هاهي – أحسدها – روائية، مؤهلة لأن تحتلّ موقعاً تجريبياً مميزاً. تعرية اللغة إلى جانب جزالتها، رهافة تتشرب بالصدق، مما يحقق للنص حميمية الالتقاء بذات المتلقي، بهدف الانماء إليه .. إليها. إذا أجزنا لأنفسنا القول ( هناك رواية في الكويت ) أقول : هذه الرواية خطوة نوعية نحو الواعد.
إسماعيل فهد إسماعيل إقرأ المزيد