عقود الجمان من أضواء البيان
تاريخ النشر: 12/07/2012
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لما كان تفسير القرآن هو أعلى أنواع التفسير قدراً وأعظمها شأناً وأصحها معنىً، جاء تفسير العلّامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي "أضواء البيان" فريداً في نوعه؛ فقد سلك مؤلفه فيه مسلكاً فريداً، وفتح فيه فتحاً جديداً سديداً، أجاد فيه وأفاد، حمل فيه راية الإصلاح وبحث فيه عيون المسائل المهمّة ودعا ...فيه إلى الرجوع إلى كتاب الله والسنّة المطهّرة ومنهج السلف، ونبذ التقليد الأعمى وضمّن ذلك في بحوث مهمّة جاءت متفرقة حسب المناسبات في ثنايا الكتاب، وإسهاماً في تعميم فوائد هذا الكتاب "أضواء البيان" تم جمع هذه البحوث في هذا السفر الذي جاء تحت عنوان "عقود الجمان في أضواء البيان"، للتنويه بتلك المباحث المفيدة، وجاء ترتيب هذه المباحث على التوالي: 1- مبحث الأسماء والصفات، 2- مبحث ((ومايعلم تأويله إلّا الله))، 3- مبحث (( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم))، 4- مبحث (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم)) 5- مبحث الإسراء والمعراج، 6- مبحث ((ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء))، 7- مبحث ((كتاب أنزلناه مباركاً ليدّبروا آياته وليتذكر أولو الألباب))، 8- مبحث ((ولا يشرك في حكمه أحد))، 9- مبحث ((وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله))، 10- مبحث ((وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا))، 11- مبحث قصة الخفر عليه السلام، 12- مبحث السماع الموتى، 13- مبحث ((يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي))، 14- مبحث عيسى عليه السلام ((وإنه لعلم الساعة))، 15- مبحث السبر والتقسيم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه هي الطبقة الثانية من هذا الكتاب "عقود الجمان في أضواء البيان" وقد جاءت تلبية للطلبات المتلاحقة على الكتاب بعد نفاذ الطبعة الأولى، نظراً لما لتفسير "أضواء البيان" من أهميّة لما حواه من عيون المسائل العلمية من عقائد سلفية، ومباحث فقهية، وتحقيقات لغوية، وترجيمات خلافية، ودعوات إصلاحية، مما جعله عمدة للدارسين، وعدّة الباحثين من العلماء والمفكرين.
وهذه نبذة عن صاحب هذا التفسير العلّامة محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر بن أحمد نوح اليعقوبي الجكني الملقب: آب بن أخطور، وأب من الآباء. وأمّا "أخطور" فهو تحريف لكلمة المختار، مستعمل في بلاد شنقيط ألفاظاً أخرى مثل: خطره، وخطري، وخطار، وختار، وبتار – وكل هذه الألفاظ، تحريف لكلمة واحدة هي المختار.
كانت ولادته في عام 1325 هـ في بلدة "تنبه" من أعمال ولاية كيغاف بلاد شنقيط، المعروفة الآن بموريتانيا. نهل العلم بشغف وبرع فيه، وفاق أقرانه في حفظ القرآن علومه، المشتملة على رسم المصحف، والتجويد والقراءات وضبط المتشابهات؛ مما خوّله الحصول على سند بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم). حفظ القرآن، وتبحّر في علومه، كما درس مبادئ الفقه كالمختصر للأخضري في العبادات، ودرس الأدب، وحفظ الأجرومية، وكانت له دراسة واسعة في أنساب العرب وأيامهم، والسيرة النبوية والغزوات وعمود النسب، وهما للبدوي الشنقيطي.
ثم رحل، بعد تبحره في العلوم في بلاده، وبعد أن أصبح من أكابر العلماء إلى المشرق، كما درج عليه العلماء الأقدمون، بقصد الحج، أولاً، ثم للازدياد من العلوم، وقد ذاع صيته في بلاد الحجاز، وأصبح من العلماء المقربين إلى الملك آنذاك، نظراً لسعة اطّلاعه، وقوة حفظه، وتوافر جميع شروط الإجتهاد التي اشترطها الأصوليون للمجتهد فيه، فهو ثاقب الفهم، عالم بالدليل، عالم باللغة من نحو وصرف بلاغة، عالم بأصول الفقه من أدلّة واجماع وقياس، وحقائق شرعية وعرفية، عالِم بالاجتماعيات والخلافيات، له ملَكَة فائقة لفهم الاحكام، عالِم بالحديث: متواتره وآحاده وصحيحه وضعيفه، أمّا التفسير وعلوم القرآن، كان ما يدلّ على ضلوعه فيها مؤلفاته التي تشهد على ذلك بلإضافة الى شهادة كل من عرفه.
له مؤلفات عديدة في علوم القرآن وفي الفقه وأصوله، وفي المنطق وفي غيرها من العلوم، بلإضافة إلى منظوماته الشعرية في أنساب العرب، وفي فروع مذهب الإمام مالك، خصوصاً في البيوع، وله ألفية في المنطق... بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات والرسائل. كانت وفاته عام 1393هـ بعد الحج، ودُفِن بالمعلا بمكّة المكرمة، وصلى عليه الشيخ عبد العزيز بن باز، وأُقيمت عليه صلاة الغائب في المسجد النبوي الشريف. إقرأ المزيد