نكت الكتاب المغني ؛ مختصر منقح من المغني في أبواب التوحيد والعدل
(0)    
المرتبة: 44,619
تاريخ النشر: 28/09/2012
الناشر: منشورات المعهد الألماني للأبحاث
نبذة نيل وفرات:إن معظم موارد المعتزلة الموجودة حالياً بقيت محفوظة في مكتبات اليمن، ويرجع ذلك قبل كل شيء إلى عملية نقل الأدب الديني الزيدي من إيران إلى اليمن، وذلك عقب الوحدة السياسية بين زيدية اليمن وزيدية قزوين التي بدأت أواخر القرن الخامس / الحادي عشر.
لقد نسخت أنفس أعمال المعتزلة خلال حكم ...الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (حكم من سنة 583هـ/ 8- 1187م إلى 614هـ/ 1217م) وتحت رعايته لصالح مكتبة أسسها في ظفار، مقرّ إقامته وحكمه، بغض النظر عن مخطوطات فرادى في هذه المكتبة موجودة في الوقت الحاضر في أوروبا، تحديداً في مجموعات كلاسير المختلفة في برلين وفيينا ولندن، وفي مكتبة جامعة ليدن، وفي مجموعة كابروتي/ كلاسير في مكتبة الدولة في ميونيخ أو في مكتبة أمبروزيانا في ميلانو، نقلت غالبية ممتلكات مكتبة ظفار في مستهل القرن العشرين إلى مكتبة حديثة العهد والتأسيس في حوزة الجامع الكبير في صنعاء تحت رعاية وزارة الأوقاف وإشرافها.
لقد أنجزت نسخة لأكبر أعمال عبد الجبار الهمداني (ت 415هـ/ 1025م) الموسوم بالمغني في أبواب التوحيد والعدل، وذلك في حياة الإمام المنصور بالله، واحتفظ حتى يومنا هذا بأربعة عشر مجلداً من أصل عشرين لهذا العمل في مكتبة الأوقاف "الشرقية" التابعة للجامع الكبير في صنعاء، ثم صورت هذه المجلدات على الميكرونيلم أثناء أعمال البعثة العلمية المصرية في اليمن ما بين كانون الأول 1951 إلى آذار 1952 فيما بعد بقليل، اكتشفت بين مخطوطات دار الكتب في القاهرة خمسة مجلدات، من بينها مجلدان اثنان ليس لهما مماثل بين مخطوطات صنعاء.
بعد سنوات قليلة نشرت جميع المجلدات المحفوظة بإشراف طه حسين، أحدثت إكتشافات موارد المعتزلة، على رأسها إكتشاف المغني لعبد الجبار، ضجة كبيرة في خيه، وبنشر هذا العمل الكبير ونصوص معتزلية أخرى قدم الباحثون المصريون خدمة عظيمة لجمهور العلماء والدارسين، بحيث أصبحت في تناول الجميع، غير أن جودة بنص هذه الإصدارات، بما في ذلك المغني، كانت موضع فقد بإستمرار.
من هنا، تأتي أهمية هذه الطبعة من كتاب القاضي عبد الجبار "نكت الكتاب المغني" حيث تم في هذا المجلد تحقيق الأقسام الباقية من الكلام في التوليد والكلام في الإستطاعة والكلام في التكليف والكلام في النظر والمعارف على أساس مخطوطات فروكوفيتش والمتحف البريطاني الأربع، كما تم تحديث ضبط الكتابة الإملائية، وإلى حدّ الإمكان تكملة الثغرات الحاصلة بسبب الإنهدامات في بعض الأوراق، وذلك بواسطة المقارنة مع النسخة الزيدية المنقمة للمغني، كما وضعت أية إضافة من هذا النوع بين قوسين معقوفتين.
كما تمت الإشارة إلى مواضع القطع المعنية في كل كلام ضمن المخطوطات الأربع في جدول ملحق بمقدمة هذا المجلد، وكان هناك حواشي ضمن إطارين، تحال حواشي الإطار الأول على مخطوطات الجنيزة، بينما تقدم حواشي الإطار الثاني مقارنات مع متون المغني كما في طبعة القاهرة ومخطوطات صنعاء ذات الصلة بالنص.
كنتيجة للمقارنة المنهجية مع النص المطبوع (رمزه ط) مع مخطوطات صنعاء (رمزها خ) كما تضمنت حواشي الإطار الثاني بل تصميمات مهمة للنص المطبوع.
وتجدر الإشارة بأنه قد تم إنجاز هذا العمل في إطار المشروع FP7 لمجلس البحوث الأوروبي "إعادة إكتشاف العقلانية في علم الكلام في العالم الإسلام في القرون الوسطى". إقرأ المزيد