تاريخ النشر: 26/06/2012
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كثرت أنواع المدونات في الحديث، فمنها المسند، ومنها المعجم، ومنها الجامع، ومنها السنن، والنوع الذي يترجم بالمسند يراد به ما دونت فيه الأحاديث مرتبة على أسماء الصحابة، فيدون مثلاً مرويات أبي بكر الصديق، ثم عمر الفاروق رضي الله عنهم، ثم وثم، والمسانيد فيها كثيرة، أعلاها مسند أحمد وهو المراد ...بالمسند على الإطلاق، وأولها مسند أبي داود الطيالسي ومن قدماء وصنفي المسند أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي المتوفي سنة تسع عشرة ومائتي، والظن أنه أول من صنف المسند بمكة.
وهذه المسانيد مع مسند نعيم بن حماد ومسند إسحاق ابن نصر هي التي توصف أو ينبغي أن توصف بأنها أول المسانيد تصنيفاً وأقدمها وجوداً، ولم يكن الوقوف على هذه المسانيد سهلاً ميسوراً لكل واحد من أهل العلم، حتى قيض الله لها من يعمل على نشرها.
وقد بلغ عدد ما احتواه هذا المسند إلى ألف وثلاثمائة وتسعين 1390 حديثاً، والأغلبية فيها للأحاديث المرفوعة، وفيها عدد قليل للآثار الموقوفة على الصحابة أو التابعين، وقد ذكر غير واحد من العلماء أن مسند الحميدي هذا هو أحد عشر جزءاً، هذا وقد تم نشر مع هذا المسند رسالة وجيزة للحميدي في أصول الستة، وكانت ملحقة بآخره في النسخ الثلاث الموجودة، وفي نسخة الظاهرية أيضاً.
وهذه الرسالة قد رواها الحافظ الذهبي عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن شيخ الإسلام موفق الدين ابن قدامة عن سعد الله بن نصر الحاجي بإسناده المذكور في أوائل أجزاء المسند، هذا ولما كان هذا الكتاب موضوعاً على مسانيد الصحابة ولم يكن مبوباً على أبواب الفقه، رأي المحقق أن يجعل له فهرساً مرتباً على أبواب الفقه، فإذا أراد الباحث أن يكشف عن حديث لا يحفظ اسم راويه من الصحابة؛ إستعان في الكشف عن مطلوبه بهذا الفهرس، كما وضع المحقق فهرساً آخر هو فهرس الأعلام التي وردت في أثناء الأحاديث وذلك لتسهيل الوصول إلى المطلوب، بالإضافة إلى ذلك هناك فهرس ثالث يدل الباحث والقارئ على أن مسند أبي هريرة مثلاً يبتدئ من صفحة، كذا، ومسند أنس من صفحة كذا...
وهذا الفهرس قد وجده المحقق ملحقاً بإحدى النسخ، وبالإضافة إلى ذلك عمد المحقق إلى وضع الأرقام المتتالية في أوائل الأحاديث وعليها تحت الإحالة في الفهرس المرتب على الأبواب، وكذا في فهرس الأعلام والأمكنة. إقرأ المزيد