تاريخ النشر: 01/01/1924
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:ألف أرسطو في الأخلاق ثلاثة كتب أحدها "علم الأخلاق الكبير"، وثانيها علم الأخلاق إلى أويديم، وثالثها هو الذي نقلب صفحاته "علم الأخلاق إلى نيقوماخوس" وثلاثتها مذكورة في الفهرس العربي وثلاثتها على الراجح صحيحة الإسناد إلى أرسطوطاليس. والظاهر، كما يقول المترجم، أن الذي ترجمه العرب منها واشتغلوا عليه هو علم ...الأخلاق إلى نيقوماخوس، فهو أكبرها حجماً وأتمّها موضوعاً وأنه هو الذي ذكره أرسطو في مؤلفاته الأخرى.
ويتحدث أرسطو في كتابه هذا في النهج الذي يجب أن يسلك في علم الأخلاق، القضايا المسلمة التي عليها يتأسس. والنتائج المحققة لتلك القضايا السيكولوجية، والتي تأتي في نطاق تطبيقات علم الأخلاق. وروابط الأخلاق بالسياسة. وبمذاهب الفلسفة الأخلاقية لأفلاطون. ونظريته هي أتمّ النظريات وأقبل للعمل بها، وقد ختم أرسطوطاليس كتاب الأخلاق إلى نيقوماخوس باعتبارات أسمى ما يكون على تأثير علم الأخلاق ومنفعته فقال: "في الشؤون العملية ليس الغرض الحقيقي هو العلم نظرياً بالقواعد، بل هو تطبيعها. ففيم يتعلق بالفضيلة لا يكفي أن يعلم ما هي، بل يلزم زيادة على ذلك رياضة النفس على حيازتها واستعمالها. لو كانت الخطب والكتب قادرة وحدها على أن تجعلنا أخياراً لاستحقت، كما يقولها تيوغنيس-أن يطلبها كل الناس وأن تشتري بأغلى الأثمان، ولكن لسوء الحظ كل ما تستطيع المبادئ في هذا الصدد فعله، هو أن تشد عزم بعض فتيان الكرام الثبات في الخير وتجعل القلب الشريف بالفطرة صديقاً للفضيلة وفياً بعهدها". إقرأ المزيد