تاريخ النشر: 06/04/2012
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:بلغة أنيقة، تجمع بين السردية والادبية، وتتكئ على تقنية الاسترجاع والتذكر يصوغ الفنان التشكيلي "محمد السمهوري" بكائياته المفرحة، ينطلق من بيروت أم الدنيا مروراً بالمدن العتيقة، ووصولاً إلى أماكن مثل نابولي وزيوخ واليمن والبحرين ودمشق والجزائر وسنغافورة والدوحة ودبي وأبو ظبي.
"البكاء المفرح" نصوص ادبية اقرب إلى حديث الذاكرة ...يرصد من خلالها السمهوري ما تغير في هذا الزمن وما تبدل انطلاقاً من تجربته الشخصية مع الأماكن والشخوص، الذين تفاعل معهم عبر الزمن وساقهم لنا عبر حكايات مقتضبة، ذات معانٍ إنسانية سامية.
تحت عنوان (أبو رترية –بيروت) يتحدث السمهوري عن بيروت قائلاً: "أرسم الوجوه التي اعتدت رسمها وأنا جالس في المقهى. كنت أحبها بالأبيض والأسود، اجد نفسي الآن ألونها، مضحكة هي وجوهي غير المسماة، والتي لا تحمل صفاتي في بعض الأحيان، فنجان القهوة يشترك معي في الرسم(...) ألملم أوراقي وعليها الوجوه المقترحة، امشي في الشارع أدعي إني أمسح العرق عن وجهي، اتحسس ملامحي هل تركتها في الوجوه التي رسمتها، هل كنت أوزع ملامحي على وجوه المارة؟ تعودت على ملامحي، صفاتي، لا اريد أن يتدخل أحد في كيف انا. في كل مرة احاول فيها رسم وجه لا اعرفه، تكون النتيجة أني أرسم نفسي (...) في كتاباتي وخربشاتي، الطبيعة تنصف نفسها والآخرين دائماً.
يضم الكتاب ما يقارب المائيتين مقطعاً نثرياً نذكر من عناوينها: "يا ورد من يشتريك"، "صباح كل المدن"، "على صعيد الحب"، "عربة قديمة بستائر"، "عكار كتف لبنان"، "نيويورك- بيروت- لبنان"... إلخ. إقرأ المزيد