تاريخ النشر: 01/03/2012
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"النص والإجتهاد" مصطلحان من مصطلحات الفقه الإسلامي تولى مؤلف الكتاب شرحهما في ضوء "الأصول" شرحاً كافياً، وهما – في جملة القول – أساسان للفصل بالأحكام نقلاً واستنباطاً، فالنص – ويشمل الكتاب والسّنة من الأدلة – مركز أساس لا يصح تجاوزه فيما قدم من أحكام وحلول صريحة في مختلف الوقائع ...والقضايا، سواء في هذا ما كان عقدياً أو "عبادياً" أو إجتماعياً أو إقتصادياً أو غير هذه الوجوه من النشاط الإنساني، والإجتهاد برأي المؤلف ينطلق من المركز الأساسي بوعي المسلمات والقواعد إلى الحكم على ما سكت عنه النص أو أجمله أو أطلقه أو عدل عنه، ومعنى هذا أن الإجتهاد إنما يكون إجتهاداً بعد تسليحه بأدواته ووسائله العلمية ماشياً في طول النص – كما يعبّر الفقهاء – دائراً في مجراه، وإلا كان في "عرضه" بدعة وخروجاً، ولكي يكون الرأي في عرف ما سليماً يجب أن تدعمه مبادىء هذا العرف وأنظمته.
هذه هي المشكلة التي يثيرها إسم الكتاب في عنوان موضوعه، أما الدافع إلى إثارة هذه المشكلة فهو ما أحصاه المؤلف أثناء تتبعه الواسع من إجتهادات لأجلاّء الصحابة والتابعين تخالف (برأي المؤلف) الأصول المتبعة للإجتهاد أو العمل بالرأي. إقرأ المزيد