تاريخ النشر: 01/12/2011
الناشر: دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقول كازانتزاكيس في مقدمة كتابه حول الفكرة التي دار حولها "الإغواء الأخير للمسيح": إن كل لحظة من حياة المسيح هي صراع وانتصار. لقد قهر الفتنة القاهرة لرغبات الإنسان البسيط، قهر الإغراءات، وعمل دون هوادة على إحالة اللحم إلى روح، ثم ارتقى، وحين وصل إلى قمة الجلجلة صعد إلى العليين.
ولكن، ...حتى وهو هناك لم ينته صراعه. فالإغراء–الإغواء الأخير–كان بانتظاره على الصليب، وأمام عيني المصلوب كشفت روح الشر، في لمح البصر، الرؤى الخادعة للحياة السعيدة الوادعة. وبدا للمسيح أنه سلك سبيل البشر الممهد السهل، وتزوج وأنجب أطفالاً، وأحبه الناس واحترموه، والآن، بعد أن أصبح عجوزاً، جلس على عتبة داره يبتسم برضى وهو يتذكر أشواق شبابه.
ما أروعه، وما أعقله! باختياره سبيل البشر! أي جنون في إرادة إنقاذ العالم! أي فرح بالإفلات من ظروف الحرمان، ومصادر العذاب، ومن الصليب! كان ذاك هو الإغواء الأخير الذي جاء كلمح البرق ليعكر صفو اللحظات الأخيرة من حياة المخلص. لكن المسيح هزّ رأسه بعنف على الفور، وفتح عينيه، ورأى. لا. لم يكن خائناً. المجد للرب!. ولا كان آبقاً، لقد أنجز المهمة التي وكلها الله إليه. إنه لم يتخذ له زوجة، ولم يعش حياة سعيدة، لقد وصل إلى ذروة التضحية: سُمِّرَ على الصليب. أغمض عينيه راضياً ومن ثم تعالت صرخة انتصار عظيمة: لقد أنجز العمل! بكلمات أخرى: لقد أديت واجبي، وها قد صلبت، ولم أستسلم للغواية: لقد كتب نيكوس كازانتزاكيس كتابه هذا ليقدم من خلاله نموذجاً سامياً للإنسان المقاوم، وليبين له أن عليه أن لا يخشَ الألم، أو الغواية أو الموت. لذا فإن هذا الكتاب ليس سيرة حياة، إنه اعتراف كل إنسان يكافح، وكل الكاتب ثقة بأن من يقرأ كتابه هذا المترع بالحب، سوف يحب، أكثر من أي وقت مضى المسيح.نبذة الناشر:لقد كان يسوع وما زال لغزاً عميقاً لا يسبر، في رغبته بل شغفه في الوصول الى الله والاندماج معه.
في هذه الرواية الملحمية الرائعة يقدم لنا الكاتب اليوناني الحائز على جائزة نوبل (نيكوس كازنتزاكس) سيرة حياة يسوع المسيح بعمق نادر وبفلسفة إنسانية تسير خلف الخطا الدامية ليسوع، داعية أرواحنا للارتقاء الأعلى.
تخبرنا الرواية كيف قهر يسوع الشراك الزاهرة للأرض، وبقول أكثر دقة كيف قهر الغواية وقهر الموت، وتأخذنا في مسيرته نحو الجلجلة، حيث صعد من تضحية الى تضحية، من ماثرة الى ماثرة حتى قمة المحنة؛ الصليب.
ولكن هناك على الصليب كانت تنتظره الغواية الاخيرة. إقرأ المزيد