تاريخ متى الرهاوي الإفرنج (الصليبيون) - المسلمون - الأرمن
(0)    
المرتبة: 66,084
تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: دروب ثقافية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الباحثين في أديبات الحركة الصليبية لا بد لهم من الإعتماد على المصادر الأجنبية والعربية مجتمعة، وذلك لمعرفة وجهة النظر الأجنبية والإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المصادر الأجنبية لا تزال بلغتها الأصلية كالاتينية والفرنسية القديمة والأرمنية، عدا قليل منها ترجم إلى اللغات الحديثة ومن ضمنها اللغة العربية.
والحروب الصليبية أمدتنا ...بوفرة من المؤرخين شاركوا في حملاتها وكانوا شاهدي عيان لأحداثها، ولا شك أن المصادر الأرمنية ذات فائدة فيما يخص أديبات الحركة الصليبية ممثلة في دراسة العلاقات بين الإفرنج والأرمن والبيزنطيين والمسلمين، خاصة في مناطق وادي الرافدين وبلاد الشام الشمالية وأرمنية وآسيا الصغرى، وقدمت هذه المصادر معلومات لم ترد في كتب المؤرخين العرب أو البيزنطيين أو اللاتين، وبخاصة في الفترة التي كانت تخلو من وجود مؤرخ شاهد عيان للأحداث.
وتعد مواطن الأرمن مسرحاً لمجريات الصراع السلجوقي البيزنطي الصليبي، وقد أدرك الأرمن هذا الصراع وعملوا جاهدين على الإستفادة منه سواء في تكوين إمارات أرمنية لهم في المنطقة، أو من خلال تقديم المساعدات المادية والمعنوية للإفرنج، ولهذا فإن كتابات الأرمن جاءت متأثرة بواقع أحداث المنطقة، وهذا يؤكد بأنها وليدة الحروب الصليبية ومعاصرة لمجريات أحداثها.
وقد أتاحت المصادر الأرمنية للباحثين فرصة الإطلاع على وجهات النظر الأرمنية، ومقارنتها والإعتماد عليها في دراستهم وأبحاثهم في حقل أدبيات الحركة الصليبية، وبإستمرار الصراع الإفرنجي الإسلامي بقيت المصادر التاريخية الأرمنية حتى نهاية الوجود الإفرنجي في بلاد الشام الشمالية، ووادي الرافدين من أهم مصادر المعلومات التاريخية عن الإفرنج بحكم علاقة الأرمن مع القوى المتصارعة في المنطقة.
ويعد تاريخ متّى الرّهاوي من أبرز المصادر الأرمنية المعاصرة لأحداث الحروب الصليبية، ويشكل أهمية كبيرة في دراسة أدبيات الحركة الصليبية، لما يحويه من معلومات تفتقر لها المصادر المعاصرة. إقرأ المزيد