تاريخ النشر: 01/10/2011
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن التغليب ظاهرة لغوية ونحوية عرفها العرب في جاهليتهم وإسلامهم، وأجروها في كلامهم شعره ونثره، وصولاً إلى أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة بأقل الألفاظ وأقواها حكماً. وكان نزول الكتاب العزيز بلسانهم وعلى سنن كلامهم بحيث لا يلتبس عليهم شيء منه. وقد أعطى التغليب كغيره من الظواهر اللغوية مثلاً فريداً في ...الإعجاز اللغوي دفع علماء العربية قديماً وحديثاً إلى رصد أبعاده وأنواعه ونكته المعنوية، جاء ذلك مفرقاً في مظان متعددة مختلفة المشارب ليس من السهل التقريب بينهما لجمع أشتاته التي لها في كل علم من علوم العربية نصيب.
وقد جمع الزركشي (ت794هـ) جملة صالحة مما تفرق منه، فذكر حدَه وأنواعه معززاً ذلك بالأمثلة، وهو ما اعتمده السيوطي في كتبه فأوجزها ذكره الرزكشي في التغليب. وكان الزركشي رحمه الله الفضل الأول في احتياري للموضوع فقد غلب على ظمي أن ما جاء به محتاج إلى المزيد من الدرس والتحقيق ولقد اتجه مؤلف هذا الكتاب إلى الأصول التي استقى منها متتبعاُ ذلك عند من ذكرهم، كالزمخشري والسكاسكي، فتبين سعة الموضوع، وعظم فائدته في الدراسات اللغوية والنحوية.
وعليه، ضمن المؤلف الكتاب تمهيداً وأربعة فصول وخاتمة تبين خلاصة ما توصل إلى المؤلف، تناول التمهيد نظرة موجزة فيمن درس التغليب قديماً، وفيه عرض لجهود المحدثين لمعرفة ما توصلوا إليه استكمالاً للإيضاح الشامل للموضوع، واختص الفصل الأول ببيان حقيقة التغليب وأحكامه. وفي الفصل الثاني درس المؤلف مواطن التغليب المقامية. وفي الفصل الثالث تتبع المؤلف مواطن التغليب اللفظية. واهتم الفصل الرابع بدراسة دواعي التغليب والغرض منه وأشار إلى نكته المعنوية ودلالاته. إقرأ المزيد