الإنسان في فكر ابن القيم الجوزية ؛ دراسة نفسية
(0)    
المرتبة: 398,724
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: مكتبة المتنبي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:كان وما يزال موضوع فهم الإنسان، ودراسته من مختلف الجوانب لتحقيق هذا الفهم ميداناً هاماً من ميادين البحث في عدة مجالات وإختصاصات فلسفية وعلمية وشرعية.
ومن العلوم الحديثة التي انبثقت عن هذا الإهتمام ما يسمى بالعلوم الإجتماعية التي تهتم بدراسة الإنسان من مختلف الأبعاد والنواحي، فنشأت وتطورت علوم النفس وعلوم ...التربية، وعلوم الإجتماع والأنثروبولوجيا (الإنسان) وغير ذلك من العلوم ذات الإرتباط الوثيق بدراسة تفكير ووجدان وسلوك الإنسان وتفاعله مع الآخرين، وتأثره بهم وتأثيره فيهم.
ونظراً لأهمية هذا الموضوع في التاريخ والتراث الإسلامي، فقد ارتأى المؤلف دراسة هذا الموضوع من خلال تقديم نماذج جادة من التراث الإسلامي حاولت دراسة الإنسان من مختلف الأبعاد، ومن العلماء الذين اهتموا بمختلف الأبعاد المرتبطة بالإنسان يبدو ابن القيم كعلم من أهم الأعلام في هذا المجال.
فقد اهتم "ابن قيم الجوزية" بمختلف الجوانب التي يتكون منها الإنسان (الجسمية والروحية والعقلية والوجدانية والسلوكية)؛ فكتب عن الجانب الروحي وأفاض فيه وذلك في كتابه "الروح" حيث عرف مفهوم الروح، وتعرض لقضية خلق الروح، ولعلاقة الروح بالبدن، وللعلاقة بين الروح والنفس، وهل النفس واحدة أم ثلاث، وهل الروح من أمر الغيب أم لا، ولعلاقة العبد بربه.
وكتب عن الفراسة وأهميتها في حل المشكلات في القضاء، كما كتب عن ضرورة دراسة وفهم الواقع قبل إصدار الأحكام الشرعية في كتابه "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية".
وكتب "ابن القيم" بالتفصيل عن الجانب الجسمي وخاصة في وصف أعضاء البدن ووظائفها، واهتم أيضاً بالجانب الوجداني (الإنفعالات والعاطفة) خاصة في كتبه "زاد المعاد في هدي خير العباد"، أما الجانب السلوكي وخاصة في بعده الأخلاقي فقد كان محوراً أساسياً في مختلف كتبه.
والمتأمل فيما كتبه "ابن قيم" يلاحظ تنوعاً كبيراً في فكره وإهتماماته شأنه في ذلك شأن العلماء الموسوعيين في إطار الحضارة الإسلامية الذين كتبوا في مختلف العلوم والمعارف والفنون، ورغم تنوع المجلات التي كتب فيها "ابن القيم"، فإن آراءه ومواقفه الفكرية تتسم بالعمق النظرة الصائبة في أغلب الأحوال، وسيتضح ذلك بصفة جلية عند عرض أفكار "ابن قيم الجوزية" المتعلقة بالأبعاد المختلفة للإنسان سواء كانت هذه الأبعاد جسمية أم روحية ام وجدانية عقلية أم سلوكية. إقرأ المزيد