البنية الزمنية في القصة القرآنية ( الاسترجاع والاستباق )
(0)    
المرتبة: 74,910
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:كانت القصة القرآنية ميداناً واسعاً للدراسات اللغوية والأدبية، شغلت تفكير الأدباء والنقاد بأسلوبها العذب وعرضها الرائع الذي سحر القلوب وأطرب النفوس، مما جعل الكثيرين منهم يتبارون في إكتناز علومها والنهل من بديعها، فخرجوا بدراسات قيمة وبحوث ثمينة، أغنت مكتباتها العربية وما زالت تمدها بنتاجات جديدة فيها الكثير من الفائدة لمن ...أراد التبحر في علوم القرآن الكريم والتزود من طعامه المتراص على مائدة الرحمن.
وعلى الرغم من تلك الدراسات القيمة والجليلة، إلا أننا لم نجد فيها إهتماماً للزمن بوازي الإهتمامات الأخرى إلا في بعض المباحث الصغيرة التي انزوت في فقرة ضيقة ضمن فقرات كثيرة، جمعتها مجموعة من الرسائل الجامعية القليلة.
فقرر الباحث أن يُبحر في موضوع البنية الزمنية في القصة القرآنية (الإسترجاع والإستباق) على أساس أهميته المتأتية من قلة الدراسات الزمانية في القصة القرآنية أولاً، ولتحقيق رغبة ذاتية في دراسة الإعجاز القرآني دراسة ادبية وفق مصطلحات نقدية حديثة ثانياً، منطلقاً من مبدأ واحد مفاده أن القرآن الكريم جاء لكل الناس على تعدد لغاتهم وإختلاف أجناسهم، في كل مكان وزمان، واستقر رأيه على أن يجعل الكتاب يحتوي على تمهيد وفصلين.
شمل التمهيد مدخلاً إلى مفاهيم الزمن الفلسفية والنفسية والطبيعية واللغوية والنحوية والصرفية.
أما الفصل الأول فقد ضم أربعة مباحث، بعد مدخل بيّن فيه مفهوم الإسترجاع الذي هو عنوان الفصل، وتناول في المبحث الأول بناء الحدث من خلال ستة أبنية (البناء المتتابع، المتداخل، المتوازي، المكرر، التضمين، الدائري) فيما ضمت المباحث الثلاثة الأخرى تقسيمات الإسترجاع وهي (الخارجي والداخلي والمزجي)، مع تقسيمات فرعية أخرى جاءت ضمن الأنواع الثلاثة.
وضم الفصل الثاني الذي جاء بعنوان الإستباق، أربعة مباحث أيضاً توزعت الثلاثة الأولى على تقسيمات الإستباق من حيث المدى والسعة والوظيفة، فيما ضم البحث الرابع المفارقة المعقدة وتناول فيها الإسترجاع المفتوح والإسترجاع الإستباقي والإستباق الإسترجاعي.
وقد اعتمد في دراسته على طريقة إنتقائية، إذ تم التركيز على الشاهد الموجود في عدد من القصص القرآني بما يفيد الغرض الذي تناوله. إقرأ المزيد