الإنسان والعلم والإيمان ( 4 ألوان )
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كرَّم الله تعالى العلم ودعا إليه وحثَّ عليه في كتابه العزيز القرآن الكريم لكي يجعل الإنسان مهيئاً لفهم خطاب ربه له، وفهم آياته وبديع صنعه، وفهم أسرار هذا الخلق المحيط به من السموات والأرض وما فيهما، وفي خلق الإنسان نفسه وما فيه من عجائب وغرائز، وما يدور في نفسه ...من خلجات وأحاسيس، وأفكار وخيال، وفي إرادة الله عزّ وجلّ في الخلق وغايته، وفي النظر والتفكر في آفاق هذا الكون العظيم، وحتى يفهم ما يريده منه في الدنيا، وما يدخره له من حسن الجزاء في الآخرة.
لقد أشار القرآن الكريم إلى مختلف العلوم التي تهم الإنسان يدعوه إلى تعلمها وفهمها، أشار إليها بحقائقها الثابتة، وقواعدها الأساسية، وقوانينها الرئيسية التي بنيت عليها تلك العلوم المادية والروحية، وبقدر ما يهمه من علومها، وبقدر ما ينفعه منها في دنياه وآخرته، وحتى لا يضل بعلمه عن هذه الأصول التي ثبتها له، وهو الذي خلقها، وهو العليم بها وحده، لا يعلها إلا هو.
لقد أغنى القرآن الكريم الإنسان أيضاً بعلوم الحياة وعلوم تزكية النفس وتربية الروح، وبالعلوم الغيبية للحياة الآخرة بما يصلح حاله ومستقبله كإنسان يعيش على هذه الأرض، فالإيمان هو الأساس والعلم قرينه يدعمه ويقويه ويزيده يقيناً، وإن الإيمان بما يمليه على نفس الإنسان من الرضا والطمأنينة والإستجابة للحق وإقامة العبادة لله تعالى وحده وبسط الخير والسلام في الأرض، هو من أهم أسباب السعادة وهو غاية الإيمان وثمرة العلم التي تأخذ بالإنسان إلى الفوز العظيم.
وإن من مقاصد هذا المسلسل، توضيح هذه المعاني وعرض ما تم إكتشافه من المسائل العلمية الحديثة على آيات الله تعالى المحكمة لتدبرها وفهم المقاصد العلمية الدقيقة بها، مما يزيدنا فهماً لتفاسيرها، ويزيدنا إيماناً بها وفهماً لمعانيها وآياتها المحكمة.
وقد قسمته إلى عشرة كتب، لتسهيل قراءتها وتدبرها، تعرف من أسمائها المبينة في محتويات المسلسل، وسأضيفها في أول كل كتاب منها مع هذه المقدمة لتكون مع كل قارئ. إقرأ المزيد