تاريخ النشر: 14/06/2011
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:في كتابه هذا يسلط الدكتور "أيوب أبو ديه" الأضواء على علماء النهضة الأوروبية في محاول لتبيان ميزاتهم الفريدة ودورهم في إنجاز ثورة علمية كبرى أرست قواعد العلم الحديث، ومن ثم دراسة تأثير إتصال الغرب بالعالم العربي والإسلامي للكشف عن أثر العلم العربي والإسلامي بعلماء النهضة. يقسم الكاتب عمله إلى ...فصلين: ينطلق في الفصل الأول في دراسة أثر التغير المناخي والحضارة العربية الإسلامية في نهضة أوروبا، وذلك للبحث عن دور الدفء المناخي التي تعرضت لها أوروبا بين عامي 800-1100 للميلاد وساهمت في زيادة ثراء أوروبا وتزايد عدد السكان فيها، ثم يشرع في الحديث عن دور حروب الفرنج في اتصال العرب بالغرب ونقل العلوم النظرية والعملية من الشرق إلى الغرب، ثم ينتقل بعدها للحديث عن الفيلسوف والعالم الأوروبي العربي: روجر بيكون (1214-1298) الأكثر تأثراً بالعرب والمسلمين إثر حروب الفرنج مع العرب، واكتشافه عبر دراسته للمنطق أن العالم لامتناه، ولأن وجود إله لامتناه يستدعي بالضرورة وجود عالم متناه مثله! ثم ينتقل الكاتب بعد ذلك لدراسة كل من العلماء الأوروبيين النهضويين: ميكافللي، دافنشي وكوبرنيف، فضلاً عن دراسة أثر حركات الإصلاح الديني وإنساوية إرازموس في نهضة أوروبا. وجاء الفصل الثاني بعنوان: عصر العلم الحديث، ويبدأ من مطلع القرن السابع عشر مع مقتل العالم الإيطالي جو ردانو برونو حرقاً، وصولاً إلى الحديث عن علماء آخرين مثل: وليم جلبرت، جون نابيير، تايكو براهي، يوهان كبلر، غاليليو غاليلي، وليم هارفي، وأخيراً، إسحق نيوتن.
يهدف الكاتب من وراء عمله هذا إلى إطلاع القارىء على الإرث المشترك للعلم الحديث وجذوره الممتدة في عمق التاريخ لتشمل الحضارات المختلفة، وأن يدرك أيضاً أسباب صعود العلم الحديث وتفجره في القرن السابع عشر وما صاحبه من تغيرات سياسية ودينية وإقتصادية وجغرافية ومناخية مهّدت لنموه وانتشاره في العالم بأسره ... إقرأ المزيد