تراجم العلماء والأعلام في القرن السادس الهجري
تاريخ النشر: 28/05/2011
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:تعتبر هذه الموسوعة من الأعمال الموسوعية الهامة في تراجم العلماء والأعلام في تاريخ لبنان وساحل الشام وذلك في القرن السادس الهجري؛ وقد كانت غنية بالهوامش والإحالات إلى مصادر تعتبر من أمهات المصادر في التأريخ لأصحاب هذه التراجم منها على سبيل المثال لا الحصر: الفواند لابن منده، تاريخ دمشق (التيمورية)، ...الكامل في التاريخ، مرآة الزمان، مختصر تاريخ دمشق، تاريخ الإسلام، سير أعلام النبلاء، دول الإسلام، المعين في طبقات المحدثين، مرآة الجنان، عيون التواريخ، شذرات الذهب، خريدة القصر، تاريخ الدولة الفاطمية، ذيل تاريخ بغداد، التاريخ المجدد، التكملة لوفيات النقلة، بغية الطلب، الإعلام بوفيات الأعلام، البداية والنهاية، والذيل على طبقات الحنابلة، المسجد المسبوك، النجوم الزاهرة، تحفة الأحباب، ديوان ابن منير، طبقات أعلام الشيعة، إنباه الرواة، تلخيص ابن مكتوم، أعلام النساء طبقات الشافعية، معجم المؤلفين، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين، وتاريخ دمشق وغيرها كثير.
والملفت بتنوع هذه المصادر وتنوع مادتها وليس ذلك بالمستغرب فأصحاب التراجم هم من طبقات مختلفة: علماءً وأعلاماً فكان فيهم الحدث والحافظ والمفسر والفقيه واللغوي والنحوي والشاعر والأديب والوالي والحاكم والأمير... حتى أن تلك التراجم تضمنت أسماء أعلام من الأجانب ممن تولوا الحكم أثناء فترة الغزو الصليبي لبلاد الشام.
بالإضافة إلى ذلك فقد عوّل صاحب هذه الموسوعة د. عمر عبد السلام التدمري على كتاب ابن عساكر "تاريخ دمشق" كثيراً وهو يقول في ذلك: "لقد زرت قبر الحافظ ابن عساكر رحمه الله سنة 1393هـ/ 1979م، أثناء مشاركتي في المؤتمر العالمي الذي دعت إليه وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية في الجمهورية العربية السورية، إحتفالاً بذكرى مرور تسعمائة سنة على ولادة المؤرخ ابن عساكر (499- 1399هـ)، وقدّمت في المؤتمر بحثاً بعنوان: "نصوص من تاريخ ابن عساكر حول طرابلس الشام في القرن الأول الهجري".
ويمكنني أن أزعم بأنني كنت أول من اعتمد "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر كمصدرٍ أساس عند تأليف مصنفاتي عن تاريخ طرابلس الشام، ثم عن تاريخ "لبنان" في عصر الخلفاء الراشدين، والأمويين والعباسيين، وعهد الطولد بنين، والأخشيديين، والفاطميين، وفترة من عهد الفرنج وإحتلالهم الساحل الشامي، بل إن رسالتي للماجيستير التي حملت عنوان "طرابلس مدينة الصمود والعلم" بنيت مادتها على تاريخ دمشق كمصدر أول، وكذلك الحال في رسالتي لدرجة الدكتوراة: "طرابلس الشام، نضالها في سبيل العروبة والإسلام"، وأن أوضح مثال على تاريخ ابن عساكر في كناية تاريخ الساحل الشامي تراه في موسوعتنا هذه، بحيث تأخذ إحالاتنا إليه في الحواشي ما يزيد على تسعين بالمئة، بالنسبة إلى المصادر الأخرى، خصوصاً في تراجم وفيات القرون الخمسة السابقة"... ويختم الدكتور تدمري قوله بأن من لم يطلع على تاريخ دمشق لا يمكن له أن يكتب "تاريخ لبنان" أو "تاريخ ساحل الشام".
وتجدر الإشارة إلى أن د. تدمري ضمّن موسوعته هذه أبواباً بالإضافة إلى تراجم علماء وأعلام لبنان وساحل الشام في القرن السادس الهجري والتي جاءت ضمن الترتيب الألفبائي، ضمنها أبواباً في من تكنوا بالآباء والأبناء فذاع صيتهم واشتهر وابتلك الألقاب؟ كما ضمن موسوعته باباً في المجاهيل من الأسماء وذوي الألقاب وباباً آخر خصصه للأعلام من النساء. إقرأ المزيد