التعلم المدمج : التصميم التعليمي - الوسائط المتعددة - التفكير الإبتكاري
(0)    
المرتبة: 31,805
تاريخ النشر: 05/04/2011
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد أصبحت قضية تطوير التعليم مطلباً قومياً للحاق بركب التقدم في عصر تميز بإنفجار المعرفة والتطوير التقني الهائل، وإذا أضيف إلى هذا التطور الهائل عدم قدرة نظام التعليم الجامعي على تلبية إحتياجات الأعداد الكبيرة من الطلاب بسبب جمود الممارسات التعليمية السائدة المرتبطة بطرق التعليم ووسائله وإستراتيجياته، وهو ما دفع ...رجال التربية بمختلف إنتماءاتهم للبحث عن أفضل الطرق والوسائل لمواجهة هذا التطور وتلك العقبات، وهو ما أدى إلى ظهور أساليب تعليمية جديدة مثل التعلم الإلكتروني E- Learning والذي ساعد على تخطي حاجز المكان والزمان في التعلم، وتقديم تعلم فعال إعتماداً على عناصر الوسائط المتعددة (نصوص، وصور ورسوم ثابتة ومتحركة، صوت ومؤثرات صوتية).
ويتيح التعلم الإلكتروني تقديم المعلومات إلى المتعلم عبر جميع الوسائط الإلكترونية متضمناً شبكة الإنترنت Internet، والأقمار الصناعية وأشرطة التسجيل وأشرطة الفيديو وكذلك عبر التلفزيون، والأقراص المصنوعة بالليزر وإستخدام الحاسوب التعليمي، وذلك بهدف إكساب المعرفة والقدرة على إستخدامها.
وبالرغم من أن بيئة التعلم الإلكتروني قد عالجت العديد من عيوب بيئات التعلم التقليدية والتي منها قيود عاملي المكان والزمان، إلا أن هناك مميزات للتعلم بالطريقة التقليدية لم يستطع التعلم الإلكتروني تحقيقها، حيث يعيق التعلم الإلكتروني عملية التفاعل الإجتماعي، ويضعف جاذبية بيئات التعلم التقليدية والدافعية النابعة من الإتصال والتنافس مع الآخرين، وفقد مساندة ودعم العلم المباشرة وتقليص دوره وإبداعاته، هذا لأن المعلم والمتعلمين لا يعرفون بعضهم البعض، ناهيك عن تركيز التعلم الإلكتروني على الجانب المعرفي أكثر من الإهتمام بالجانب المهاري.
فبيئة التعلم الإلكتروني تُشكّل بعض الأضرار التي تؤدي إلى قيود في عملية الإتصال، بينما تشكل بيئة التعلم التقليدية قيوداً على المكان والزمان، سبّبت هذه الأنواع من الأضرار بحثاً عن بيئة جديدة تدمج فوائد التعلم الإلكتروني وبيئات التعلم الكلاسيكية (التقليدية)، قدّمت هذه البيئة الجديدة مفاهيم مثل التعلم المدمج، والتعليم الممزوج، والتعليم الهجين.
والتعلم المدمج Blended Learning يمكن تعريفه على أنه الأسلوب الذي يجمع بين أفضل خصائص التعلم الإلكتروني والتعلم وجهاً لوجه لتصميم المقررات التعليمية، وهو بذلك يبني منهما تجربة تعلم أكثر فاعلية للمتعلمين.
وهذا الكتاب يعرض ماهية التعلم المدمج والخيارات التي يقدمها، ويندرج مع ذلك عرض لنماذج التعلم المدمج ومكوناته، وهذا ما تناوله الفصل الأول، أما الفصل الثاني ففيه شرع لماهية التصميم التعليمي للتعلم المدمج وعرض لنماذجه؛ وقد عنون الفصل الثالث التعلم المدمج والوسائط المتعددة وفيه الحديث عن ماهية وأدوات وعناصر وخصائص الوسائط المتعددة، أما الفصل الرابع فقد جاء بعنوان التعلم المدمج والتفكير الإبداعي ففيه الحديث عن ماهية ومهارات ومستويات وأنماط التفكير والعلاقة بين تكنولوجيا التعلم والتفكير الإبداعي، أما الفصل الخامس والأخير فقد احتوى على نموذج تطبيقي لتصميم مقرر قائم على التعلم المدمج. إقرأ المزيد