تاريخ النشر: 23/03/2011
الناشر: دار الغاوون
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب دراسة أدبية في وظيفة النقد وماهيته؟ بدأها الكاتب بعنوان "إعرف نفسك أيها النقد" يقول فيه أن "النقد وليد النص، ويتساءل هل هذه حقيقة أم تأسيس لحقيقة؟ ها هو السؤال كما نهجس دوماً فيمن يخلق المبدع، أو المبدعة؛ النص أم أن الثاني يخلقه؟
لا يرى "أحمد الواصل" في النقد ...سوى إتمام لعملية وجود النص. أن يقرأ العمل هو هبة الحياة إليه، أن يحلَل ويدرس تأكيد على استمراره أو صلاحية انفتاحه على أسئلة الوجود. النقد رهين بمقدرته على زرع نفسه في نصَه المعني بدرسه، ويتابع: ألم نشهد، لكثرة ما أخفق النقد، استجداءه النص كي يؤويه لأن ليس لديه ما يغري النص في أن يدني من حضرة جوهره وفعله في التجربة الإنسانية وقوفاً على مكتشفات الذات للوجود الذي إما تهدَمه وإما تؤسسه كما في الشعر أو في الرواية تبحث عنه، وفي الرسم تستبقي له ذاكرة في اللون، أما الموسيقى فوسوسة تستدعي المجهول.
يقدم الأديب في هذا البيان –التهيؤات قسمين؛ موت الأسئلة، والثاني: جنازة النص (العنوان مستل من مقولة: لئلا تموت الأسئلة فنمشي في جنازة النص). وهنا يشير "الواصل" إلى أنه تبادرت إلى ذهنه بدايات مقترحة لأول نموذج دراسي، بعض تأمل في ماهية الشعر، ونوع الشاعر فيما بعد، وإن أي تساؤل مثار هو بمثابة تهيؤات محتملة لفرط بدايتها. فما يريده الكاتب في هذه التهيؤات بسط ملاحظة رؤيوية لصفة الشاعر حيث ننزلق أولاً إلى مساءلة الكلمة: الشعر في المعنى والمجاز، ثانياً، مواضعة نفسية لصفة الشاعر أي (بين: الشاعر بالفطرة/ الطبيعة، و: الشاعر في الحكمة/ العقل).
وعلى هذا يتضمن الكتاب عدة دراسات لنصوص أدباء تؤيد مقولة: النقد وليد النص؛ جاءت في قسمين كما أسفلنا وهي: القسم الأول: موت الأسئلة ويتضمن: قيامة الألواح (تأسيس)، خطيئة آدابا (في نظرية الأدب)، نهم البراري (في وظيفة الأدب)، حنين الآلهة (نحو مقدمة للنقد الغنوصي)، أما القسم الثاني: جنازة النص يتضمن: ما الشعر؟، بصيرة هرمس، ملحق: أدونيس: المتنبي طاغية شعرية، قداسات ولد طنجة، ملحق: سلاسل محمد شكري... إقرأ المزيد