ابن تيمية المجتهد بين أحكام الفقهاء وحاجات المجتمع
(0)    
المرتبة: 34,728
تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار لبنان للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في هذا العمل يضع الدكتور عمر فروخ كتاباً خاصة بإبن تيمية، فإذا نحن عرفنا منهاج إبن تيمية وآراءه، علمنا ما يجب أن يكون موقفه من الذين يخالفهم في الرأي.
من المعروف عن إبن تيمية أنه يقف من أقوال الفقهاء خاصة موقف المستعرض من غير أن يقبح رأياً أو ...أن يُحسِّن غيره – وعمدته أنه يريد أن يأخذ بكل ما جاء في القرآن الكريم وفي الأحاديث الصحيحة أو التي "صحّت" عنده وفي أقوال "السلف" الذين كانوا في القرون الثلاثة الأولى ... كما أن إبن تيمية كان حريصاً على سلامة المجتمع. من أجل ذلك يأخذ "بالوازع الإجتماعي" (بتفضيل ما يحفظ وحدة المجتمع وسلامته على ما قاله الفقهاء). من هنا أراد الكاتب كما يقول – أن يكتفي، في هذا الكتاب – بقدرٍ من خصائص إبن تيمية وآرائه، وقد اختار طريقة (الإنطاق أو الإستنطاق – وذلك بأن أجعل العالِمَ أو الأديبَ أو الفيلسوف الذي أدرسه يتكلم عن نفسه ما أمكن – وأجعل أنا تعليقي ... تفسيراً لعددٍ من الألفاظ ولعددٍ من العبارات ولعددٍ من المدارك أجعلها في العادة بين أهِلَّة، كما يلاحظ القارىء في هذا الكتاب ..." ولعل الكاتب في طريقته هذه التي "أنطق" بها ابن تيمية عند استعراض آرائه من كتبه، قد قدم للقارىء العربي والمسلم أثراً هاماً هو مما يحتاجه في حياته الدنيا، ومما هو أحوج إليه في حياته الآخرة.
وبالإستناد إلى ما تقدم فقد وزع الكاتب موضوعات كتابه إلى الحديث عن إبن تيمية وعصره، ثم الترجمة له وعناصر شخصيته، وخصائصه في التأليف (كتبه – مذهبه – منهاجه) ثم يبدأ الحديث في الإتجاه الفكري عند إبن تيمية (توحيد الألوهية – التفسير والتأويل – القضاء والقدر – ألأنبياء والرسل ... وغيرها) ثم مراتب الحديث النبوي، وموقفه من اليهود والنصارى ومصادر التشريع والإجتهاد والتقليد، ورسالة العبودية (العبادات الشرعية والعبادات البدعية) ثم أحكام الصلاة من غسل ووضوء وتيمم، وكذلك في الزكاة والحج والجهاد والقضاء والبيوع ومتفرقات أخرى ذات صلة. إقرأ المزيد