تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"الإرهابي 20" عمل روائي للكاتب السعودي "عبد الله ثابت" يتضمن نصوصاً سردية لا تنتمي لجنس أدبي معين حتى وصفه النقاد بأنه إنشاء جمالي متخيل، لكن مرجعيته ومادته منتسبة إلى واقعٍ محدد. وهي في جوهرها ممكنة الوقوع.
وفي هذا العمل يتحدث الراوي عن تجربة شاب اختطفته الجماعات السلفية المتطرفة، ...وقدمت له الإجابات الجاهزة كي يكون تابعاً مخلصاً ينفذ ما يُطلب منه، قبل أن يحرره السؤال من جنون هذه الجماعة. وهذا يذكرنا بقول نيتشه: "يندر الجنون عند الأفراد، لكنه القاعدة عند الجماعات، والأحزاب، والأقوام والأجيال".
يحاول هذا العمل إلقاء الأضواء على الذهنية الإجتماعية التي يمكن أن تنشأ فيها تلك الجماعات المتطرفة، ومنهم الحالة النفسية لأفرادها التي تشكلت عبر عملية طويلة ومعقدة، فمن البديهي أن الإنسان لا يولد إرهابياً، لكنه يخضع لآلية شديدة التعقيد تشكله نفسياً كي يُصاب بجنون الجماعة، وهنا ينتقد الكاتب سوء فهم المحتوى الدلالي لنصوص القرآن الكريم، وعدم البحث عن أسباب نزولها "فقادهم من يمتلكون الإجابات بأسلوب الإرضاء لا بأسلوب الفهم"، إلى الطريق الخاطىء فجاء العمل حكاية فرد طرق الشك قلبه فاقترف الأسئلة على طريق إبراهيم عليه السلام، ومن بعده النبي محمد (ص): "نحن أحق بالشك من إبراهيم" إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي".
هذا العمل، قراءة متأنية تتخذ من الإنسان مرجعاً وتسير في تفكيك لئام وجوده في المكان والزمان معاً، يسعى مؤلفه إلى الكشف عن – فعل الكتابة – كسياسة في التعبير والتفكير، أو في الرفض والإحتجاج فجاء بمثابة مكاشفة صريحة تتداخل فيها أو ربما تتعارض أو تتقاطع رؤيا كلٍ منا وطريقته في النظر إلى الحياة. إقرأ المزيد