تاريخ النشر: 01/06/2012
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في "وجه النائم" يقترب الشاعر والروائي السعودي "عبد الله ثابت" من الذات الإنسانية ومكامنها الخفية، في محاولة للبحث عن الأمن عقباه الإنساني والمقيد بشروط الزمان والمكان.
بلغة تجمع بين السرد والنثر يكتب عبد الله ثابت في رواية تحكي عن رجل سعودي في منتصف الأربعينات من عمره، تعرض لمشكلات ...ومآسي في سن مبكرة من حياته جعلت منه شخصاً مختلاً ومضطرباً في عيون الآخرين. حياته هذه انتهت به إلى عيشه مع ذاته فقط، ناقماً على كل من حوله، له نظرته الخاصة للحياة. فبدأ يسافر بشكل دائم إلى جبل لبنان حيث سيجد مكاناً هناك صغيراً لأسراره. فتقوم بينه وبين فتاة لبنانية علاقة غيبية في عالم الغيب فقط، دون أن تتحقق على أرض الواقع. وكأنما الكاتب يريد أن يقول أن الغيب ليس له قانون ولكن له طباع، محاولاً أن يرصد بتأمل عميق طباع هذا الغيب، عبر مسارات يردها في متن روايته: المنامات التي يراها النائم، والقصاصات التي يجمعها أو يكتبها ذلك الرجل، ثم يودعها في حفرة ببيت في جبل لبنان، وتشاء الصدفة أن تكتشفها هذه الفتاة، فتقرأ كل قصاصاته فتتابعه وتتأثر به وبأسراره وحياته المؤلمة، دون أن يعلم، حتى تقع هي الأخرى في حبه غيبياً.
أما هو فيعيش بيقين أن امرأة مجهولة في هذا الوجود تناديه وتراقب حياته ويعيش كل أيامه وهو يخاطبها ويكاتبها، لكنه لم يخطر بباله أن هذه المرأة المجهولة تعيش في الجبل الذي يخبىء في مكان ما منه أسراره، حيث لم يرها ولم يلتق بها .. وكذلك هي لا تعرف أنها هي المرأة المجهولة التي يحلم بها ويكاتبها وترى تفاصيل حياته من خلال قصاصات ... فيعيش الإثنان في ضباب دائم من الغيب والمجهول ...نبذة الناشر:"أتذكر اللحظة أني، عندما كنت في رحم أمي، كنت غاضباً من كل أحد حتى منكِ، وأسترجع كلامي وأنا أصرخ على الناس، بينما قدمي تضغط على عصبٍ أو لحمٍ في جوف والدتي.. هل تعرفين ما قرّرته وقلته حينها؟ أن أمضي هذا الوقت "غسان" حسناً... لحظتها حزمت أمري، أنا الجنين الثقيل بأن أحدثكم عن نفسي، أيها البشر، بلغتكم التي تدعو للسخرية - هكذا قلتُ... فقد ودَّعت كل أهلي من الأجنة؛ ولأنني لا أطيق الإنتظار، فسأقول لكم ما يمكن قوله، ولن أفكّر بأني حنثت بميثاق الرحم، وتكلّمت بغير لغته، فأنا أعي أنكم غير قادرين على سماعي، وحتى لو سمعني أحدكم فسيعتبر هذا وهماً، أو بعضاً من خرافاتكم البلهاء، تلك التي تخترعونها لتداروا بها جبنكم وهلعكم من الغيب". إقرأ المزيد