تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: دار النهار للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لماذا "العنصرية اليهودية"، وليس "العنصرية الصهيونية"، عن هذا يجيب المؤلف، لأن الحركة الصهيونية أكثر من قضية سياسية. إنها قضية قومية والقومية الصهيونية هي قومية يهودية. والقومية اليهودية غير منفصلة عن الديانة اليهودية. وبعبارة أخرى، ان الصهيونية هي الوجه القومي في اليهودية. أو قل هي بمثابة الصيغة السياسية والقومية للديانة ...اليهودية. كما أن اليهودية هي الوجه الديني في الصهيونية. وإسرائيل تحقيق سياسي للاثنتين معاً.
من هنا كان على المؤلف، وفي دراسته لأي ظاهرة من ظواهر الصهيونية في إسرائيل (ظاهرة العنصرية مثلاً)، أن يدرس بواطن اليهودية. واليهودية هي التي تنص على أن اليهود يشكلان عنصراً مميزاً على سائر العناصر البشرية وشعباً متميزاً على كافة الشعوب، بخصائصه وفرادته، أنها تجعل من نظرية الجنس، أو العرق، أساساً جوهرياً لها. وعلى هذا الأساس تقوم النظرية العنصرية في اليهودية الصهيونية. وعلى الصعيد المادي فإن كل يهودي يؤمن بضرورة استمرار وجود دولة إسرائيل، ويساعدها بأي شكل من أشكال المساعدات، هو صهيوني، حتى ولو بقي حيث هو يهودياً إنجليزياً أو فرنسياً أو ألمانياً أو أميركياً أو... وبتعبير يهودا ماغنس فإن "اليهودي الصهيوني، واليهودي الذي يسكت عن الصهيونية، هما شيء واحد، أشبه ما يكون بالعملة النقدية ذات الوجهين".
وعلى هذه الصفحات، يلقي المؤلف الضوء على العنصرية اليهودية في الفكر اليهودي الديني، وفي أخلاق اليهود، وسلوكهم إزاء الشعوب الأخرى، منذ أن كان لهم تاريخ حتى اليوم. والواقع ان ما أشار إليه المؤلف من أفكار عنصرية في تراثهم الديني، وما ذكره من أسس قانونية للتعصب والتمييز العنصري في الدولة اليهودية، وما عرضه من أمثلة على الممارسات العنصرية، التي تتكرر يومياً في الأرض السلبية بحق الفلسطينيين، أصحاب الأرض ان هو إلا مجرد بقصة من الضوء على هذا الكيان العنصري، الذي تعتبره الشعوب في القرن الأوربي، والأميركي، المتقدم مادياً وصناعياً وتكنولوجياً، المتخلف أخلاقياً وإنسانياً، والمزيف حضارياً، تعتبره "واحة للديموقراطية في الشرق الأوسط. وللإسهام في تجلية حقيقة هذا الكيان في الأذهان عامة كان لا بد من طرح هذا الموضوع على بساط البحث. إقرأ المزيد