نذر العولمة....بعد عشر سنين ؛ العالم قال لا للرأسمالية العالمية (أمريكا تريد...والله فعال لما يريد)
(0)    
المرتبة: 8,329
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:لقد وفرت الرأسمالية الأنجلوأميركية التشرد والفقر لكثير من مواطنيها، وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف بيان أن المادة لم تأت بالسعادة على الشعب الأمريكي بالرغم من ارتفاع مستوى معدلات المعيشة، فها هو جورج سوروس المضارب العالمي نفسه يعترف بأن النظام المادي لا يأتي براحة ولا سعادة فيقول: "حينما يكون الجميع ...يكافحون للحصول على المزيد من المال، تصبح المنافسة من الشدة.. بحيث يصبح حتى أكثر الناس نجاحاً وقد هبطوا لمستوى الكفاح للمحافظة على بقائهم.. أما الاستقلالية والخصوصية التي تمتع بها الجيل الذي سبقنا فلقد ضاعت منا. لذلك فإني أعتقد أننا جميعاً قد أصبحنا فقراء بدونها. فلا شك أن هناك شيئاً أسمى من مجرد العيش لأجل البقاء فقط".
ومن جهة أخرى، فإن النظام الرأسمالي المعلومالي حقق إنجازات علمية وتكنولوجية هائلة صاحبة خواء روحي وانحطاط أخلاقي كبيرين: كما حقق إنجازات مادية لشعوبه على جانبي الأطلسي والبالغة حوالى 10% من سكان الكرة الأرضية، وذلك باستلاب مقدرات الـ90% من بقية سكانها الآخرين، وجاءت أدوات العولمة واقتصادها لتزيد من عملية الاستلاب تلك، واستلبت فئة الواحد بالمئة من كل شعب من شعوبها مقدراته، ثم استلبت خيرات ومقدرات البقية من الشعوب؛ فأصبح العالم مضطرباً كالواقف على رأسه لن يقوى على مثل هذا الوضع ولا يمكن الاستمرار به، حتى أن النظام المعلومالي بجبروته ووحدانيته هذه الأيام كان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار. وحول هذا يقول جورج سورس: "قبل اقل من ستة شهور كان النظام المالي العالمي على شفير الهاوية.. وكان ذلك النظام لا يبعد سوى أيام قليلة عن الانهيار التام.. وإني أخشى أن تؤدي النتائج السياسية الناجمة من الأزمات المالية الأخيرة إلى انهيار النظام الرأسمالي العالمي برمته!".
ولقد علمنا التاريخ قديمه؛ منذ أيام الفرس، وحديثه، قبل بض سنين في الاتحاد السوفييتي أن كثيراً من الدول العظمى تكون في حقيقتها أوهى من بيوت العنكبوت. وهذا ما يؤكده قول جورج سورس "أن هناك حاجة ملحة بإعادة التفكير وإصلاح النظام الرأسمالي العالمي... وإني أخشى أن تؤدي النتائج السياسية الناتجة عن الأزمات المالية الأخيرة إلى انهيار النظام الرأسمالي".
حول هذا الموضوع يدور كتاب "نذر العولمة" الذي كتب باللغة الإنكليزية. وكان موجهاً إلى القراء الأميركيين والآخرين الناطقين بالإنكليزية. ويقول المؤلف بأنه تمّ اعتماد مصادر الأكاديميين والباحثين من رموز المؤسسة الأميركية ابتغاءً للموضوعية ولمخاطبة القراء الأنجلوأميركيين بحقائقه بلغة يعرفونها مستخدمين حقائقهم التاريخية والثقافية والاقتصادية. وتمّ نشر الكتاب بالعربية كخطوة متواضعة لكشف حقيقة العولمة وخفاياها ونتائجها.نبذة الناشر:جاء في آخر صفحة من كتاب نذر العولمة قبل أكثر من عشر سنين: "حقق النظام الرأسمالي المعلومالي إنجازات علمية وتكنولوجية هائلة، صاحبه خواء روحي وإنحطاط أخلاقي كبيران، كما حقق إنجازات مادية لشعوبه على جانبي الأطلسي والبالغة حوالي %10 من سكان الكرة الأرضية، وذلك بإستلاب مقدرات الــ %90 من بقية سكانها الآخرين، وجاءت أدوات العولمة وإقتصادها لتزيد من عملية الإستلاب تلك، واستلبت فئة الواحد بالمائة من كل شعب من شعوبها مقدراته، ثم استلبت خيرات ومقدرات البقية من الشعوب فأصبح العالم مضطرباً كالواقف على رأسه، لن يقوى على مثل هذا الوضع ولا يمكن الإستمرار به...
ولقد علمنا التاريخ قديمه منذ أيام الروم والقدس، وحديثه قبل بضع سنين في الإتحاد السوفييتي، أن كثيراً من الدول العظمى تكون في حقيقتها أوهى من بيوت العنكبوت".
بالإضافة إلى عبادة قوى السوق، والإعتماد على إحصائيات كاذبة فلقد تبنّى مُلاّك "المعلوماتية" قوة الدين لتخدير الأصوليين المسيحيين من شتى الألوان، والذين تمّ إشغالهم (عن الواقع الإقتصادي والسياسي المهيمن) بمواضيع الإرهاب والشر والإسلام...
الأزمات الإقتصادية المتعاقبة، والعولمة، وأدواتها الماية كمالشتقات المالية اعتمدت على مبدأ أن هناك أحمق يولد كل دقيقة... أما العولمة فاعتمدت على مبدأ أن العالم قد أصبح مسرحاً للتفتيش عن هؤلاء الحمقى، وقد وجدوهم في كل مكان.
قبل عشر سنوات تسألنا "هل يستطيع العالم أن يقول لا للرأسمالية المعلوماتية"، في هذا الكتاب نبين أن العالم قد قال لا بالقلم العريض، الأزمة الإقتصادية الأخيرة وحروب الإرهاب في العراق وأفغانستان هي مسامير في نعش المشروع الإمبراطوري الأمريكي الذي جعل من "العولمة" حصان طروادته. إقرأ المزيد