تحفة الجيل في تفسير الأناجيل - 3 - بشارة مار يوحنا الرسول
(0)    
المرتبة: 59,463
تاريخ النشر: 13/11/2010
الناشر: المكتبة البولسية لبنان
نبذة الناشر:سلسلة "تراث الأجداد" تعود بنا إلى كنوزٍ فكريّة في تفسير الكتاب المقدّس وغيره من المواضيع اللاهوتيّة والفلسفيّة والتاريخيّة دبّجها آباءٌ لنا شرقيّون استطاعوا، على الرغم من قلّة ذات اليد والإمكانات المتوفّرة لديهم في تلك الأيّام، أن يغوصوا في بحر العلوم ويُخرجوا منه، لفائدة المؤمنين، لآلئَ نفيسةً جدّاً، تعود بالنفع علينا ...نحن الأحفاد.
هذا ما عمد إليه الخوري "بولس الفغالي" بنشره في هذه السلسلة الكتاب الثالث من "تحفة الجيل في تفسير الأناجيل" للمثّلث الرحمة العلاّمة المطران "يوسف الدبس" (1833- 1907)، مطران بيروت للموارنة ومؤسّس مدرسة الحكمة (1875) الشهيرة؛ إنّه "بشارة مار يوحنّا الرسول" الذي دوّنه الخوري "يوسف إلياس الدبس" المارونيّ في بكركي سنة 1869، وطبعه وهو مطران بيروت، سنة 1877.
في الأناجيل الإزائيّة الثلاثة (متّى ومرقس ولوقا)، اعتمد المطران "يوسف الدبس" على آراء العديد من آباء القدّيسين والمعلّمين، فألّف بينهم وأبدى رأيه هو في تفسير الكتاب المقدّس، وهنا في دراسته الإنجيل الرابع يستند أيضاً إلى آباء الكنيسة، ويعود إلى المجامع المسكونيّة الأولى ليدحض الهرطقات التي أنكرت ألوهيّة السيّد المسيح، ويحلّل التيّارات الفكريّة المختلفة التي ظهرت في الكنيسة، من مثل البلاجيّة المشدّدة على الحريّة في وجه النعمة، إلى المونوفيسيّة والمونوتيليّة.
ويرى المطران "الدبس" أنَّ "ما حمل يوحنّا على تحرير إنجيله فأمران؛ الأول تفنيد آراء أبيّون وكيرينتوس الأراتيكيَّين اللذين كانا يُنكران لاهوت المسيح ويضلاّن، بأنّه إنسان كسائر الناس؛ والثاني ذكر ما أهمله متّى ومرقس ولوقا".
ويعود، في كتابه هذا أيضاً، إلى العديد من المراجع اللاتينيّة الأصيلة، وإلى ما جاء في السريانيّة والمؤلّفات العربيّة القديمة العهد ويطّلع حتّى على البروتستانتيّة، ويستخلص منها جميعاً رأيه الخاصّ، يقدّمه للقارئ دليلاً يقوده في طريق دراسة الكتاب المقدّس. إقرأ المزيد