مقالات للمستقبل أبحاث - خطب - محاضرات - وذكريات شخصية
(0)    
المرتبة: 11,601
تاريخ النشر: 08/11/2010
الناشر: الدار التقدمية
نبذة نيل وفرات:تقف أمام كتابات الأمير "شكيب أرسلان"، كأنّك أمام وثائق تاريخيّة غنيّة لمشاهد تكاد تُبعَث حيّة، بحسّه هو، وقد استحضرت موطناً وحقبة من الزمان عربيّين تأرجحاً ما بين التقدّم والثراء الحضاري، والتأخّر والإمتهان من قِبل المستعمر، وهو الذي عاين المجتمع الغربي عن قرب، فما زاده ذلك إلاّ تمسكاً بعروبته وإسلامه ...وإنسانيّته.
أمام كتاباته هذه كأنّك أمام موسوعة علمية تاريخيّة، دينية، إجتماعية وفقهية... وإنّك لتستمتع أشدَّ المتعة لدى قراءتك مآثره ومذكّراته التي تغذّي الفكر وتُثلج الصدر، فتصدّق هذه المرجعية في لغة الضاد، وتُعجب ببلاغة عجيبة مع جذالة وعذوبة.
وهذه المقالات هي جزء من مشاهداته وأفعاله وإنفعالاته، مزج بها حبّه للإصلاح، عَلِمَ فعلّم وأصلح فقوّم وإنّنا لنجدُ في هذا الكتاب أنّ له رأياً في النهضة وآثارها فانشغل بها إنشغال مَن يهمُّ بإستنبات الصحارى القحلاء، ودأب على إستخراج اللهجات العربية والمصطلحات واللحن عند العوام، والإمالة وغيرها... فأضحيتَ أمام معجمٍ تمّت صياغته على عَجَل؛ كما قام الأمير "شكيب أرسلان" بتوثيق الواقع الثقافي، فكتب عن الصحف التي كانت تصدّر، والواقع السياسي الذي كان له دور فيه ألا وهو الدفاع عن أبناء أمّته، وعن الحالة الإجتماعية كالإضطهاد والمجاعة، وكان شاهد عيان حول ذلك كله.
كتب الأمير "شكيب أرسلان" مدافعاً عن العروبة بكلّ ما أُوتيَ من قوّة فكريّة وحنكة سياسية ونفوذ إداري وشخصي، فقد كان يأنف من التحامل على الغرب ويرغب في حريّة وإستقلال بلاده، كتب شيئاً عن معاناته تلك من الإستعمار الأوروبي الذي نفّره والذي استبدله بالمَيل نحو النفوذ العثماني، فقد عظُمت لديه أعمال العنف التي مورست من قِبل الفرنسيين ومسألة الإنتداب برمّتها. إقرأ المزيد