تاريخ النشر: 23/10/2010
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إنّ الشريعة الإسلامية اتسمت بشمولها وتبيانها لكل شيء، وجاءت النصوص بهذا المبدأ، وتأكيده جاءت به آيات وأحاديث أشارت إلى ذلك؛ ولكن هذه الآيات والأحاديث المتعلقة بالأحكام بعمومها لم تكن مفصلة ومحددة، فكان من الضروري إيجاد كيفية تضبط إنزال الأحكام على حسب الوقائع زماناً ومكاناً.
تمثلت هذه الكيفية بقواعد وأصول أطلق ...عليها علم أصول الفقه، وهو علم جديد حرص العلماء على العناية به، والعمل على تطويره، ومن ثم كانت المؤلفات فيه متنوعة ومتشعبة وموجزة ومختصرة ومطولة؛ وأشارت بعض المصادر إلى وجود مؤلفات في أصول الفقه قبل الرسالة للإمام "الشافعي"، والراجح في هذا الشأن أنّ كتاب الرسالة للإمام "الشافعي" هو أقدم كتاب دوّن وقد طبع.
ويعتبر كتاب "الرسالة" من الكتب المهمة خاصة من ناحية فكرة الإنطلاق بهذا الفن، والتأسيس لمضمونه، فقد أفرد لكل مبحث باباً مستقلاً عمل بعده على شرحه وتفصيله؛ فكان كتاباً شاملاً تناول فيه البيان بداية ثم العام والخاص والناسخ والمنسوخ والسنّة وما يتشعب عنها وكذلك المصادر من الإجماع والقياس والإجتهاد والإستحسان وأخيراً الترجيح والإختلاف.
عمل المحقق في إخراج الكتاب بحلة جديدة، وتخريج الأحاديث النبوية الشريفة، وترجمة للإعلام، وشرح الكلمات المبهمة، وإحالة لبعض المصادر، وضع فهرس عام. إقرأ المزيد