مجموعة الشافية من علمي الصرف والخط
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يشتمل الكتاب على نكت لطيفة وحواش شريفة على الشرح المشهور للشافية في علمي الصرف والخط، ويقول الشارح الجاربردي في مقدمة شرحه أنه لمّا كان كتاب التصريف الذي صنفه المحقق العام جمال الدين أبو عمرو بن الحاجب ومع صغر حجمه ووجازه نظمه، مشتملاً على فوائد شريفة، وقواعد لطيفة، محتوياً على ...دقائق الأسرار العربية، منطوياً على المباحث التي هي مفتاح العلوم الأدبية، ولم يتفق لها شرح يذلل الصعاب، ويكشف عن درره، فأشار عليه جمع من الفضلاء لأن يكتب لهذا الكتاب شرحاً، يحلل به ألفاظه ومعانيه، ويكشف عباراته ومبانيه.
فجاء هذا الشرح الذي أبرز ما في هذا الكتاب من الخفايا والمزايا ضمن تقسيمات ومباحث وأولها في بيان علوم الأدب وهي العلوم التي دار في فلكها هذا الشرح، والتي هي بمثابة ضابط لتجنب الخلل في كلام العرب لفظاً أو كتابة وقسمها إلى اثنى عشر قسماً منها أصول، وهي العهدة في ذلك الضبط، ومنها فروع.
أما الأصول فالبحث فيها أما عن مفردات من حيث جواهرها وموادها، فهذا علم اللغة، أو من حيث صورها وهيئاتها فهو علم التصريف، أو من حيث إنتساب بعضها إلى بعض بالأصالة والفرعية فعلم الإشتقاق، وأما عن المركبات على الإطلاق بإعتباره هيئتها التركيبية وتأديها لمعانيها الأصلية فعلم النحو، أو بإعتبار إفادتها لمعان مغايرة لأصل المعنى فعلم المعاني، أو بإعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح فعلم البيان.
وأما عن المركبات الموزونة فإنها من حيث وزنها فعلم العروض، أو من حيث أبياتها فعلم القافية، وأما الفروع فالبحث فيها أما أن يتعلق بنقوش الكتابة فعلم الخط، أو يختص بالمنظوم فالعلم المسمى بقرض الشعر أو بالمنثور فعلم إنشاء النثر من الرسائل والخطب، أولاً يختص بشيء منها فعلم المحاضرات، ومنه التواريخ كذا في شرح المفتاح للشريف، ويصح أن يقصد الشارح في ذلك هي لأن ما أشار إليه من المباحث تلك آلة ووسيلة لأكثرها.
وهذه طائفة من المسائل اللغوية التي تم تناولها في هذا الشرح؛ إستعمال سوى متصرفة مفعولاً وفاعلاً، تعريف التصريف، علم النحو مشتمل على نوعين أحدهما على الإعراب والآخر علم التصريف، بنية الإسم الموصول، التضمين جواز إستعمال اللفظ في حقيقته ومجازه وزن أشياء لفعاء عند سيبويه وأفعال عند الكساني، وأفعاء عند الفرّاء، وتفصيل مذاهبهم، للرباعي المجرد من الإسم خمسة ومن الصفات مثله؛ وإن كان القياس يقتضي ثمانية وأربعون... يجيء المصدر الثلاثي المجرد على مفعل... الضمائر لا تصغر لأن التصغير كالصفة... الجمع الثلاثي وللجمع المكسر أربعة أحوال... همزة الوصل لا تدخل على المضارع لأنه في معنى اسم الفاعل... إلى ما هنالك من مسائل لغوية في النحو والصرف وما إليهما.
وعلى ذلك لا بد من الإشارة إلى أن شافية ابن الحاجب النحوي المالكي المتوفي سنة (640هـ) هي في التصريف وهي مقدمة مشهورة في هذا الفن كمقدمته الكافية المعروفة في النحو وله عليها شرح، وقد اعتنى بشأنه جماعة من الشراح والمتداول من شروحها هو هذا الشرح الأنف ذكره للجاربردي المتوفي سنة (746هـ) بالإضافة إلى ذلك فقد ضم هذا المؤلف حاشية الجاربردي لإبن جماعة.نبذة الناشر:تحتوي المجموعة على متن الشافية وشرحها للجارودي وحاشية الجاربردي لابن جماعة. إقرأ المزيد