تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار المعارف
نبذة نيل وفرات:تمثل مبايعة ممثلي الأمة للخليفة بالخلافة عقداً اجتماعياً عقدته الأمة طواعية بينها وبين الخليفة، باعتباره رأس الدولة.. ومنقذ الشريعة.. فهي –والعبارة للمارودي-: "عقد مراضاة واختيار لا يدخله اكراه ولا اجبار" والخليفة، بهذا العقد، يصبح "وكيلاً للمسلمين"، أي وكيلاً للأمة. وموضوع هذه الوكالة هي السلطات والمهام التي تفوض الأمة أمر ...التصرف فيها والتدبير لها إلى الإمام، هو جهاز الدولة الذي يقيمه، أو هو جهاز الدولة نستعيناً بالأمة على الأنجاز والتنفيذ.
يناقش هذا الكتاب نظرية الخلافة في الفكر الاسلامي وموقف أهل السنة والجماعة منها وكذلك موقف الشيعة وفرقها والاختلافات الفكرية والعقائدية بين الطرفين، متطرقاً إلى مفاهيم: الإمارة والأمامة ودولة الخلافة وفلسفة الحكم ومفهوم السلطة وشروط اختيار الخلفية لدى التيارات الفكرية الاسلامية ومنهم: الشيعة، القائلين "بالنص والوصية"، وبين التيارات الأخرى القائلة "بالاختيار والبيعة والعقد". إلى آخر ذلك من إشكالات حول هل الإمامة من أركان الدين أم من أصول الدين ورأي العلماء في ذلك.
وبهذا نستنتج أن محور الخلاف هو "طبيعة السلطة في دولة الخلافة، دينية تحكم بالحق الإلهي، أم مدينة الاختيار والبيعة طريقها، والخليفة فيها وكيل الأمة، ومن ثم فإن الأمة هي مصدر السلطات، تلك هي مواضيع هذا الكتاب. إقرأ المزيد